أسباب كثرة الخراج في الجسم وكيفيّة علاجها
تعتبر الخراجات من المشكلات الصحية الشائعة التي يواجهها الكثيرون. تتكون الخراجات نتيجة للتجمعات القيحية الناتجة عن التهابات مختلفة، وقد تظهر في أي جزء من الجسم. في هذا المقال، سنستعرض أسباب كثرة الخراج في الجسم وكيفية علاجها بطرق طبيعية وطبية.
ما هو الخراج؟
الخراج هو تجمع قيحي في الأنسجة، يحدث عادةً نتيجة العدوى أو الالتهاب. يكون الخراج محاطًا بجلد متورم وقد يترافق مع ألم، واحمرار، وحرارة في المنطقة المصابة. يمكن أن يظهر الخراج في أماكن مختلفة مثل الجلد، الأنسجة تحت الجلد، أو الأعضاء الداخلية.
أسباب حدوث الخراج
تتعدد أسباب تكوُّن الخراجات، ومن أبرزها:
1. العدوى البكتيرية
تعتبر العدوى بالبكتيريا من الأسباب الرئيسية لظهور الخراجات. تنشأ العدوى عادةً من جروح صغيرة أو إصابات تسمح للبكتيريا بالدخول إلى الجسم. أبرز البكتيريا التي تسبب الخراجات هي الاستافيلوكوكوس الذهبية والعقدية المقيحة.
2. انسداد الغدد
في بعض الأحيان، يحدث انسداد في الغدد العرقية أو الدهنية مما يؤدي إلى تكوّن الخراجات. هذا الانسداد قد يكون بسبب تراكم الأوساخ أو الدهون والتي تؤدي إلى انغلاق فتحات الغدد.
3. الأمراض الجلدية
تشمل الأمراض الجلدية مثل التهاب الجريبات الشعرية والدمامل، والتي قد تسبب تكوّن الخراجات. يعتبر التهاب البصيلات الشعرية من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهور الخراجات.
4. ضعف الجهاز المناعي
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل مرضى السكري أو الملاريا، هم أكثر عرضة لتكوين الخراجات. الجهاز المناعي الضعيف لا يستطيع مقاومة العدوى بشكل جيد، مما يؤدي إلى تفشي البكتيريا وحدوث الخراجات.
أنواع الخراجات
توجد عدة أنواع من الخراجات، ومن أبرزها:
1. الخراجات الجلدية
تشمل الخراجات التي تتكوّن تحت سطح الجلد وغالبًا ما تكون مصحوبة بألم واحمرار. يمكن أن تظهر في مناطق مختلفة من الجسم مثل الوجه والذراعين.
2. الخراجات الداخلية
تظهر هذه الخراجات داخل الجسم، مثلاً في الكبد أو الرئتين. قد تسبب مشاكل صحية أكثر خطورة وقد تحتاج إلى علاج سريع.
3. خراج الأسنان
يحدث نتيجة التهاب جذور الأسنان، مما يؤدي إلى تجمع القيح في أنسجة الأسنان واللثة. تسبب هذه الحالة آلام حادة وتتطلب رعاية طبية فورية.
أعراض الخراج
تختلف أعراض الخراج حسب موقعه وشدته، ولكن قد تشمل:
- ألم موضعي
- احمرار وتورم في المنطقة المصابة
- حمى في حالة العدوى الشديدة
- تسرب مفرزات قيحية من الخراج
كيفية تشخيص الخراج
يتم تشخيص الخراج عادةً من خلال الفحص السريري من قبل الطبيب، والذي قد يتطلب أيضًا:
- الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لتحديد موقع ونوع الخراج.
- اختبارات معملية للتحقق من وجود بكتيريا أو عدوى.
طرق علاج الخراج
تعتمد طريقة علاج الخراج على حده ومكانه، وتتنوع بين العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية:
1. العلاج المنزلي
بعض الحالات البسيطة يمكن علاجها في المنزل:
- الكمادات الدافئة: تساعد على تخفيف الألم وتحفيز تصريف القيح.
- العناية بالنظافة: تنظيف المنطقة المصابة يوميًا بمنتجات مطهرة.
2. العلاج الطبي
في حالات أكثر خطورة، قد يكون من الضروري زيارة الطبيب:
- التصريف الجراحي: يقوم الطبيب بفتح الخراج لتصريف القيح.
- المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب مضادات حيوية لعلاج العدوى المسببة.
الوقاية من الخراج
تعتبر الوقاية من الخراجات أمرًا مهمًا لتجنب حدوثها مرة أخرى. يمكن اتباع بعض النصائح:
- الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس الجروح المفتوحة.
- مراقبة مستويات السكر في الدم: خاصة لمرضى السكري، حيث يجب الحفاظ على مستويات مستقرة لتقوية المناعة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي زيارة الطبيب في حالات معينة، مثل:
- إذا كان الخراج ينمو بسرعة أو يسبب ألمًا شديدًا.
- إذا كانت هناك علامات عدوى مثل الحمى أو redness.
في الختام، فإنه من المهم أن نكون على دراية بـ أسباب كثرة الخراجات وكيفية علاجها بشكل فعال. من خلال اتباع ممارسات صحية جيدة، يمكن تقليل خطر تكوّن الخراجات والتمتع بصحة أفضل.
للحصول على مزيد من المعلومات حول الخراجات، يمكنك زيارة [ويكيبيديا](https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%AC) أو [موقع Healthline](https://www.healthline.com/health/abscess) للاطلاع على تفاصيل إضافية.