أسباب كثرة الخراج في الجسم وكيفيّة علاجها
تُعتبر الخراجات من الالتهابات الجلدية الشائعة التي تحدث نتيجة تجمع القيح تحت الجلد. يمكن أن تظهر في أي مكان من الجسم، وهي غالبًا ما تسبب الألم والانزعاج. في هذا المقال، سنتناول أسباب كثرة الخراج والأعراض المرتبطة بها، بالإضافة إلى طرق علاجها.
ما هي الخراجات؟
الخراج هو كيس مملوء بالصديد يتشكل في الجسم نتيجة لعدوى بكتيرية أو التهاب. يتكون الخراج عندما تسد البكتيريا الغدد الدهنية أو بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تراكم الصديد. وفقًا لموقع مكتبة الطب الوطنية الأمريكية، يمكن أن تتنوع الخراجات في الشكل والحجم، وتظهر في مناطق مختلفة من الجسم.
أسباب ظهور الخراجات
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الخراجات، ومن أبرزها:
1. العدوى البكتيرية
تعتبر العدوى البكتيرية من أبرز الأسباب لظهور الخراجات. عندما تتكاثر البكتيريا في بصيلات الشعر أو الغدد الدهنية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب ومن ثم ظهور خراج. تعتبر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) من البكتيريا الشائعة المسؤولة عن ذلك.
2. انسداد الغدد الدهنية
عند انسداد الغدد الدهنية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الزيوت والمواد الأخرى، مما يسبب الالتهاب وتكون الخراج. يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية مثل حب الشباب إلى خطر أكبر في تطوير الخراجات.
3. داء السكري
الأشخاص المصابون بداء السكري يكونون عرضة أكثر للإصابة بالخراجات. مستويات السكر العالية في الدم يمكن أن تضعف من استجابة الجسم للمناعة، مما يزيد من احتمالية العدوى. وفقًا لموقع منظمة الصحة العالمية، يجب على مرضى السكري الانتباه إلى أي علامات للعدوى.
4. ضعف الجهاز المناعي
إن وجود حالة طبية تؤثر على الجهاز المناعي مثل الإيدز أو الحالات المسببة للسرطان قد يؤدي إلى زيادة فرص ظهور الخراجات. وتعني قلة كفاءة الجهاز المناعي أن الجسم أقل قدرة على محاربة العدوى.
أعراض الخراجات
تظهر الخراجات بمجموعة من الأعراض التي قد تشمل:
- احمرار في الجلد المحيط بالخراج.
- تورم وانتفاخ.
- ألم واحساس بالحرارة في المنطقة المصابة.
- خروج القيح أو السوائل من الخراج عند فتحه.
- ارتفاع في درجة الحرارة في الحالات الشديدة.
علاج الخراجات
تعتمد طريقة علاج الخراجات على شدة الحالة وموقع الخراج. وتتمثل الخيارات العلاجية في:
1. العلاج بالمضادات الحيوية
إذا كان الخراج ناتجًا عن عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لمحاربة البكتيريا. من المهم اتباع التعليمات بشكل دقيق واستكمال الدورة العلاجية، حتى لو تحسنت الأعراض.
2. تصريف الخراج
في بعض الحالات، يتطلب الأمر إجراء جراحي لتصريف الصديد. يتضمن ذلك عادةً فتح الخراج بالسماح للقيح بالخروج، مما يخفف الضغط ويقلل الألم. يتم هذا الإجراء تحت إشراف طبيب مختص.
3. الرعاية المنزلية
يمكن أن يساعد استخدام الحرارة الجافة (مثل الكمادات الساخنة) في تخفيف الأعراض وتحفيز تصريف الخراج بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب أي محاولة لفتح الخراج في المنزل، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم العدوى.
نصائح للوقاية من الخراجات
للحد من خطر الإصابة بالخراجات، يمكن اتباع بعض الإرشادات:
- الحفاظ على نظافة الجسم والجلد.
- تجنب لمس أو خدش مناطق الجلد المصابة.
- تناول غذاء صحي للحفاظ على صحة الجهاز المناعي.
- معالجة أي حالات جلدية أو عدوى بسرعة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب على الأفراد زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا استمر الخراج في النمو أو لم يتحسن بعد العلاج.
- إذا كان الألم شديدًا أو لم يتم تخفيفه باستخدام المسكنات.
- إذا ظهرت أعراض التسمم، مثل الحمى أو القشعريرة.
في الختام، الخراجات حالة شائعة يمكن أن تسبب الإزعاج والألم. من خلال فهم الأسباب والعوامل المرتبطة بها، يمكن للناس اتخاذ خطوات فعالة لعلاجها ومنع حدوثها مرة أخرى.
