أيام أوغاريت السادسة تعزز التعاون السوري الفرنسي لحماية التراث

“أيام أوغاريت السادسة” تختتم أعمالها في باريس بتأكيد التعاون السوري الفرنسي لصون التراث

اختتمت فعاليات “أيام أوغاريت السادسة” في باريس، والتي أقيمت في معهد الحضارات بكوليج دو فرانس، بحضور عدد كبير من الأكاديميين والباحثين المهتمين بعلم الآثار. الندوة كانت منصة لعرض الأبحاث المتعلقة بموقع أوغاريت، المعروف باسم رأس شمرا، الذي يعتبر أحد أهم المواقع الأثرية في سوريا.

أهمية التراث الثقافي

خلال الأيام الماضية، تم تسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي ودوره في فهم الحضارات القديمة. اعتبر المشاركون أن التراث ليس مجرد آثار تدل على الماضي، بل هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للأمم. وقد تمت مناقشة كيف يمكن استخدام التراث الثقافي كوسيلة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب.

مشاركة الأكاديميين والباحثين

جمع الحدث عددًا من الأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، الذين قدموا مجموعة من المحاضرات وناقشوا قضايا تتعلق بطرق الحفاظ على التراث الأثري. وقد شملت المحاضرات مواضيع حول أنظمة الري والمعمار في أوغاريت، الأمر الذي أضاف عمقًا للمعرفة المتبادلة حول هذا الموقع التاريخي.

التعاون السوري الفرنسي في مجال الآثار

تم التوصل خلال اللقاء إلى اتفاق بين الجانب السوري والجانب الفرنسي لتعزيز التعاون في مجال التراث الثقافي. وقد أُبدى الجانبان إصرارهما على تسجيل موقع أوغاريت في قائمة التراث العالمي لليونسكو. اعتماد الموقع في هذه القائمة سيفتح آفاقًا جديدة لحمايته وتسويقه كوجهة سياحية – ثقافية.

الخطوات التالية للاعتراف العالمي

عُقدت الندوة على مدار يومين، في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر، وكان الهدف الرئيسي منها هو وضع خطة شاملة لتعزيز الأبحاث والدراسات الأثرية في الموقع. وقد أبرز المشاركون أهمية تطوير ملفات متكاملة للتسجيل في قائمة التراث العالمي التي تحتفظ بها اليونسكو.

تحديات الحفاظ على التراث

توجد تحديات متعددة تواجه الحفاظ على التراث الثقافي، ومنها التهديدات الناتجة عن النزاعات المسلحة والتي تؤثر على العديد من المواقع الأثرية في سوريا. وكانت الندوة فرصة لتبادل الأفكار حول كيفية التصدي لهذه التهديدات من خلال التعاون الدولي والتوعية الثقافية.

أثر التعاون الدولي

التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي هو أمر بالغ الأهمية. يتطلب الأمر جهودًا من عدة دول ومنظمات غير حكومية لتعزيز الحماية اللازمة للمواقع الأثرية. وتعتبر ورش العمل والمشاريع المشتركة ضربًا من ضروب التعاون، حيث يمكن من خلالها تبادل المعرفة والخبرات.

تعزيز السياحة الثقافية

على الرغم من التحديات، يمثل موقع أوغاريت فرصة فريدة لإنعاش السياحة الثقافية في المنطقة، حيث يمكن استخدام التاريخ الغني والثراء الثقافي كمورد لجذب الزوار. إن تعزيز الوعي بهذا التراث يساعد في تحسين صورته ويسهم في تنمية الاقتصاد المحلي.

الختام والدعوة للمشاركة

وختامًا، اختتمت فعاليات أيام أوغاريت السادسة بالتأكيد على أهمية العمل المستمر لتعزيز الروابط الثقافية وتوسيع قاعدة المعرفة المتعلقة بالتراث. لقد كانت هذه الأيام فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والمبادرات. كما دعا الخبراء جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بنشاط في جهود حماية التراث الثقافي وعدم الاكتفاء بالكلمات، بل تحويلها إلى أفعال ملموسة.

لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة المصدر: SANA.