اقتصاديان: إلغاء عقوبات قيصر يمهّد لانفتاح اقتصادي واستثماري في سوريا
أكد خبراء اقتصاديون أن إلغاء العقوبات بموجب “قانون قيصر” سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد السوري. إن هذا الإلغاء يمهد الطريق لجذب الاستثمارات وإعادة هيكلة القطاعات الاقتصادية المختلفة. مما يعزز من البيئة الاستثمارية ويشجع المستثمرين على الدخول إلى السوق السورية.
أكثر من مجرد إلغاء عقوبات
يعتبر إلغاء العقوبات بمثابة منعطف مفصلي للاقتصاد السوري، حيث يفتح المجال لانفتاح اقتصادي كبير في سوريا. وبحسب الإحصائيات الأخيرة، فقد أظهر المستثمرون الأجانب والعرب اهتمامهم المتزايد بالسوق السورية، حيث تسعى الكثير من الشركات إلى استكشاف الفرص التجارية المتاحة هناك.
الاستثمار في السوق السورية
أشار الخبراء إلى أهمية وجود تشريعات واضحة تساعد في محاربة الفساد وتعزيز الشفافية. إذ أن المستثمرين يسعون إلى بيئة مستقرة للقيام باستثماراتهم، ويلعب وجود نظام تشريعي فعال دوراً محورياً في هذا السياق.
ضرورة إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني
يجب أن يكون هناك خطط حكومية دقيقة لضمان جذب الاستثمارات. لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، يتعيّن على الحكومة أن تتخذ خطوات فعالة للتخلص من العوائق الحالية التي تمنع المستثمرين من دخول السوق. وبالتالي، يجب تحسين بيئة الأعمال من خلال توفير الدعم اللازم للمشاريع.
تطوير الصندوق السيادي
يُعتبر تطوير الصندوق السيادي جزءاً أساسياً من الاستراتيجيات الحكومية لجذب الاستثمارات. حيث يمكن أخذ العبر من نماذج ناجحة في دول أخرى، مثل دول الخليج، التي استخدمت صناديق استثمارية متخصصة لتنمية مواردها وزيادة رفاهية شعوبها.
أهمية الشفافية ومحاربة الفساد
لضمان نجاح القطاع الخاص وعودة الاستثمارات، يجب تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد. يمكن تحقيق ذلك من خلال تشريعات جديدة تهدف إلى وضع ضوابط صارمة على الممارسات التجارية لضمان العدالة في السوق.
تحسين بيئة الأعمال
تعتبر المرحلة الجديدة التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال في سوريا ضرورية لجذب الاستثمارات الخارجية. فعلى الرغم من التحديات الحالية، إلا أن الفرص الحالية يمكن أن تكون مرغوبة. يجب إدراك الفرص وتحقيق التنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة لتسهيل العمليات الاقتصادية.
خطط حكومية محتملة
من المتوقع أن تقوم الحكومة السورية بصياغة استراتيجية شاملة لجذب الاستثمارات المحتملة. يجب أن تتضمن هذه الاستراتيجية وضع آليات لتيسير الحصول على التراخيص، وتعزيز القوانين التي تدعم الاستثمارات.
المستقبل الاقتصادي لسوريا
إذا تم اتخاذ خطوات فعالة، فإن مستقبل الاقتصاد السوري قد يشهد تحسناً ملحوظاً، وقد تتجه البلاد نحو الانفتاح الاقتصادي الذي تسعى إليه. إن دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الصناعة والزراعة والخدمات سيكون له تأثير كبير في تعافي الاقتصاد.
التحديات التي تواجه الاستثمار
على الرغم من الفوائد المحتملة، يجب الإقرار بأن هناك العديد من التحديات التي قد تواجه تقدم الاستثمار في سوريا، مثل عدم الاستقرار الأمني والسياسي، مما يتطلب استراتيجيات مدروسة للتغلب عليها وتقديم الضمانات للمستثمرين.
التعاون مع المستثمرين
يمكن استخدام هذه المعلومات في التخطيط لاستثمارات مستقبلية في السوق السورية. يعتبر التنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة أمراً جوهرياً لتسهيل العمليات الاقتصادية وتعزيز التعاون مع المستثمرين.
يجب على الحكومة السورية أن تستفيد من كل فرصة متاحة لتحسين المناخ الاستثماري وتقديم الضمانات التي تشجع المستثمرين على الدخول في السوق، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة.
المصدر: SANA SY