اختبار الحمل: كل ما تحتاج معرفته
يعتبر اختبار الحمل من أهم الأدوات التي تستخدمها النساء للكشف عن الحمل. فهو يساعد في تحديد ما إذا كانت المرأة تنتظر مولودًا جديدًا أم لا، وذلك في مراحل مبكرة من الحمل. في هذا المقال، سنستعرض كل ما يتعلق باختبارات الحمل، أنواعها، كيفية استخدامها، ومتى يجب القيام بها.
متى يجب القيام باختبار الحمل؟
من الأفضل إجراء اختبار الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية عن الموعد المحدد. عادةً ما يظهر هرمون الحمل – المعروف باسم hCG – في urine بعد حوالي 14 يومًا من الإخصاب. لذلك، يُنصح بانتظار أسبوعين من تأخر الدورة الشهرية لإجراء اختبار الحمل لضمان الحصول على نتيجة دقيقة.
أنواع اختبارات الحمل
1. اختبارات البول
اختبارات الحمل المنزلية التي تُجرى باستخدام البول هي الأكثر شيوعًا. تعمل هذه الاختبارات عن طريق الكشف عن وجود هرمون hCG في عينة البول. يمكن الحصول عليها بسهولة من الصيدليات دون وصفة طبية. من المهم اتباع التعليمات الموجودة على العبوة للحصول على نتائج دقيقة.
2. اختبارات الدم
يتم إجراء اختبارات الحمل الدموية في مختبرات طبية. تنقسم اختبارات الدم إلى نوعين: الاختبار الكمي (الذي يقيس مستوى هرمون hCG في الدم) والاختبار النوعي (الذي يحدد وجود الهرمون فقط). يتميز اختبار الدم بدقة أكبر ويمكن أن يتم في وقت أبكر من اختبار البول.
كيفية إجراء اختبار الحمل
لإجراء اختبار الحمل المنزلي، اتبع الخطوات التالية:
- اقرأ التعليمات المرفقة مع الاختبار بعناية.
- اجمع عينة من البول في الصباح، حيث يكون تركيز هرمون hCG أكبر.
- قم بوضع العينة بحسب التعليمات (غمس الشريط أو استخدام القطارة).
- انتظر المدة المحددة قبل قراءة النتائج.
بعد مراجعة النتائج، إذا كانت إيجابية، يُنصح بزيارة الطبيب لتأكيد الحمل وإجراء الفحوصات اللازمة.
ما هي دقة اختبارات الحمل؟
تعتبر اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بنسبة 99% إذا تم استخدامها بشكل صحيح. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على دقتها، مثل استخدام الاختبار في وقت مبكر جدًا أو عدم اتباع التعليمات بدقة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي بعض الأدوية أو الحالات الصحية إلى نتائج خاطئة. لمزيد من المعلومات حول دقة اختبارات الحمل، يمكنك زيارة مايو كلينك.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
يجب على النساء زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- عند ظهور نتيجة اختبار الحمل إيجابية.
- إذا كانت هناك علامات على الحمل مثل القيء أو الألم البطني.
- إذا كانت الدورة الشهرية متأخرة لعدة أسابيع دون وجود نتيجة إيجابية.
أعراض الحمل المبكرة
بجانب اختبار الحمل، هناك العديد من الأعراض المبكرة للحمل التي قد تشير إلى وجود حمل، مثل:
- تغيرات في الثدي: بدءًا من الشعور بالامتلاء أو الحساسية.
- تقلبات مزاجية: قد تشعر المرأة بالتغيرات في المزاج بسهولة.
- الغثيان: قد تعاني العديد من النساء من الغثيان أو القيء، خاصةً في الصباح.
- الإرهاق: قد تشعر المرأة بالتعب أكثر من المعتاد.
معتقدات خاطئة حول اختبارات الحمل
هناك العديد من المعتقدات الخاطئة المتعلقة باختبارات الحمل، منها:
- لا تؤثر الأدوية على نتيجة الاختبار: في الواقع، بعض الأدوية قد تؤثر على نتائج الاختبار. (ويبمد)
- إذا كانت النتيجة سلبية، تكونين غير حامل دائمًا: قد تحدث أخطاء في توقيت الاختبار أو تقنيات الفحص.
حالات خاصة لاختبار الحمل
قد تتطلب بعض النساء اهتمامًا خاصًا عند إجراء اختبار الحمل، مثل:
1. النساء المصابات بأمراض مزمنة
يجب على النساء اللواتي يعانين من حالات صحية مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب قبل أو بعد إجراء الاختبار.
2. استخدام وسائل منع الحمل
حتى عند استخدام وسائل منع الحمل، لا تزال هناك احتمالية للحمل. في حال تأخرت الدورة الشهرية، يُفضل إجراء اختبار الحمل.
الخلاصة
يُعتبر اختبار الحمل أداة مهمة تساعد النساء على معرفة حالة حملهن مبكرًا. من المهم استخدام الاختبارات بشكل صحيح والاعتماد على الاختبارات الدموية إذا كانت النتائج المنزلية غير مؤكدة. كما يجب على النساء مراجعة الطبيب عند حدوث حمل للتأكد من صحة الحمل واتباع الإجراءات المناسبة خلال فترة الحمل.
للحصول على معلومات موثوقة حول اختبارات الحمل، يمكنكم زيارة الصفحات الرسمية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو منظمة الصحة العالمية.
