الهيئة العامة للطيران المدني توضح أسباب تحويل الرحلات من مطاري دمشق وحلب والإجراءات المتخذة
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في سوريا عن بعض القرارات المهمة المتعلقة بالرحلات الجوية من وإلى مطاري دمشق وحلب. جاءت هذه القرارات بسبب حدوث ضباب كثيف أدى إلى انخفاض مستوى الرؤية، مما أثر بشكل كبير على حركة الطيران.
أكدت الهيئة أنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطيران والحد من معاناة المسافرين، حيث تشهد الطائرات صعوبة في الهبوط في مثل هذه الظروف الجوية بسبب نقص أنظمة الهبوط الآلي المتقدمة.
أسباب تحويل وإلغاء الرحلات
ترتبط الأسباب الرئيسية وراء تحويل وإلغاء الرحلات بظروف الطقس السيئة، وخاصة الضباب الكثيف الذي يؤثر على مستوى الرؤية. حيث أن انخفاض مستوى الرؤية يؤدي إلى صعوبة كبيرة في الهبوط، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة من قبل الهيئة. في ظل تلك الظروف، أجرت الهيئة تقييماً عاجلاً لاستمرار تشغيل الرحلات وطلبت من شركات الطيران تقديم خطط للتعامل مع المسافرين.
التأثيرات على المسافرين
تحاول الهيئة العامة للطيران المدني تقليل المعاناة التي قد يواجهها المسافرون من خلال اتخاذ إجراءات واضحة، مثل توفير معلومات دقيقة عن الرحلات وتأخيرها المحتمل. في هذا السياق، يُعتبر سلامة الطيران أولوية قصوى، حيث يتم عرض القضايا المتعلقة باللوائح والطائرات على الطيارين وسلطات المطار.
خطط تشغيلية للتعامل مع الضباب
توضح الهيئة أنه يجب إقامة خطط تشغيلية واضحة للتعامل مع الضباب على مدار السنة. يجب أن تكون هذه الخطط مرنة وتستجيب لمتطلبات الوضع الجوي المتقلب. كما أن تحسين القدرة التشغيلية للمطارات يعد ضرورة لمواجهة هذه التحديات.
تحتاج شركات الطيران إلى وضع خطط طوارئ فعالة لتقليل الأثر السلبي للظروف الجوية على الركاب وتعزيز مستوى الخدمة المقدمة، مما يتطلب التعاون بين الجهات المعنية.
الإجراءات الفورية المتخذة
في حالات التحويل أو الإلغاء، ستحرص الهيئة على تطبيق خطوات إنسانية لرعاية المسافرين، مثل توفير سكن ومساعدة في إعادة جدولة الرحلات. تنسق الهيئة مع شركات الطيران لضمان حصول المسافرين على المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب.
التقنيات الحديثة في الطيران
تعتمد الكثير من المطارات على أنظمة الهبوط المتقدمة التي تمكّن الطائرات من الهبوط في ظروف جوية صعبة. ومع ذلك، فإن نقص هذه الأنظمة في بعض المطارات السورية يجعل من الضروري تعزيز القدرات التقنية المتوفرة. يجب على الهيئة العامة للطيران المدني مراقبة هذا الجانب باستمرار والاستثمار في تحسينه.
التعاون الدولي وتجارب دولية
يمكن أن تتعلم سوريا من نماذج دولية ناجحة في إدارة حركة الطيران في الظروف الجوية السيئة. العديد من الدول قامت بتطبيق استراتيجيات فعالة لتحسين مستوى السلامة الجوية، وتقديم معلومات دقيقة للمسافرين وتخفيف الآثار السلبية للظروف الجوية.
نظرة مستقبلية
بتحسين أنظمة الهبوط والتخطيط الفعال، يمكن تقليل عدد الرحلات الملغاة أو المحولة في المستقبل. تسعى الهيئة العامة للطيران المدني إلى تحقيق ذلك من خلال تطوير خطط طوارئ متكاملة ومستمرة، بالإضافة إلى تسهيل التعاون المشترك بين مختلف الجهات.
خاتمة
إن سلامة الطيران تعد من أهم الأولويات، وتبذل الهيئة العامة للطيران المدني جهوداً كبيرة لضمان مرور الرحلات الجوية بسلام. من خلال اتخاذ الإجراءات الاستباقية وتعزيز الخطط التشغيلية، فإن الهيئة تسعى لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين في الظروف الجوية الصعبة. تعتبر تحسين أنظمة الهبوط وتسهيل التعاون بين الهيئات المختلفة أموراً أساسية لتأمين مستقبل آمن ومشرق للطيران في سوريا.
للمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على المصدر: الهيئة العامة للطيران المدني.