الفرق بين الجرب والأكزيما: تعرف عليه
يعتبر الجرب والأكزيما من أبرز المشكلات الجلدية التي يعاني منها الكثيرون، ولكن مع تزايد الوعي الصحي، أصبح من المهم فهم الفروق بينهما. يتناول هذا المقال تفاصيل كل حالة، وأعراضها، وأسبابها، وطرق العلاج، مما يساعد في التفريق بين الجرب والأكزيما بشكل صحيح.
ما هو الجرب؟
الجرب هو حالة جلدية تسببها طفيليات صغيرة تُعرف بـعُثَة الجرب، التي تتسلل إلى الجلد وتؤدي إلى حكة شديدة. وفقا لمقال في ويكيبيديا، ينتقل الجرب غالبا عن طريق التلامس المباشر مع شخص مصاب، ويمكن أن يحدث في أي مكان يتواجد فيه العديد من الأشخاص مثل المدارس ودور العجزة.
أعراض الجرب
تشمل أعراض الجرب ما يلي:
- حكة شديدة وخاصة أثناء الليل
- ظهور بثور صغيرة أو آفات جلدية
- احمرار وتورم في المناطق المصابة
- الحساسية الجلدية
ما هي الأكزيما؟
الأكزيما، المعروف أيضًا باسم التهاب الجلد التأتبي، هي حالة جلدية مزمنة تتميز بجفاف الجلد والشعور بالحكة. بحسب مركز التحكم في الأمراض، يمكن أن تظهر الأكزيما في أي مرحلة عمرية ولكنها شائعة بشكل خاص بين الأطفال.
أعراض الأكزيما
تظهر أعراض الأكزيما بطرق متعددة، ومنها:
- جفاف وتقشر الجلد
- احمرار والتهاب في المناطق المصابة
- حكة شديدة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة بعد الخدش
أسباب الجرب والأكزيما
يختلف كل من الجرب والأكزيما في الأسباب التي تؤدي إليهما:
أسباب الجرب
كما ذُكر سابقًا، فإن الجرب ناتج عن طفيليات تعيش على سطح الجلد. الظروف المعيشية السيئة، مثل الازدحام وسوء النظافة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالجرب.
أسباب الأكزيما
من ناحية أخرى، يُعتقد أن الأكزيما ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. يمكن أن تؤدي عوامل مثل الحساسية، والتعرض للمواد الكيميائية، والتوتر، إلى ظهور أعراض الأكزيما. وفقا لمايو كلينك، يمكن أن تؤدي العوامل المناعية أيضًا إلى تفاقم الأكزيما.
كيفية التشخيص
تشخيص كل من الجرب والأكزيما يتم غالبا من خلال الفحص البدني. لتشخيص الجرب، قد يقوم الأطباء بملاحظة أي آفات جلدية وطلب اختبار للبحث عن عثة الجرب. أما الأكزيما، فيمكن تشخيصها من خلال الأعراض والتاريخ الطبي للمريض.
طرق العلاج
تختلف طرق العلاج بشكل كبير بين الجرب والأكزيما. في حالة الجرب، يعالج المرضى عادةً باستخدام أدوية موضعية تحتوي على مواد مثل البيرميثرين أو الليندين. أما الأكزيما، فقد تتطلب العلاج باستخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية ومرطبات الجلد، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للهستامين.
التعايش مع الحالة
التعايش مع أي من الحالتين يتطلب وعيًا دائمًا. من المهم تجنب الحكة أو حجب المناطق المتأثرة، واستخدام مستحضرات العناية المناسبة للجلد، مثل المرطبات ومضادات الهيستامين. يجب على الشخص أيضًا تجنب أي عوامل محفزة معروفة مثل المواد الكيميائية أو المنتجات التي يمكن أن تسبب تهيجًا.
الختام
في النهاية، سواء كنت تعاني من الجرب أو الأكزيما، فإن فهم الأعراض والاختلافات بينهما يمكن أن يساعد على اتخاذ خطوات صحيحة للعلاج والتعايش مع الحالة. ينصح دائمًا بالتوجه إلى الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.