المؤسسة السورية للثقافة والتنوير تطلق أولى فعالياتها الحوارية حول العدالة الانتقالية بدمشق
خصصت المؤسسة السورية للثقافة والتنوير أولى فعالياتها الحوارية حول العدالة الانتقالية في السياق السوري، بمشاركة عدد من الشخصيات الحقوقية والمهتمين بالشأن العام، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق. تهدف الفعالية إلى تفعيل الحوار والنقاش داخل المجتمع السوري في مرحلة ما بعد التحرير، حيث تم التأكيد على دور العدالة الانتقالية في معالجة الانتهاكات وتحقيق الاستقرار.
أهمية العدالة الانتقالية في سوريا
إن العدالة الانتقالية تعتبر مساراً مهماً للمصالحة الوطنية، خصوصاً في سياق الأحداث التي شهدتها سوريا منذ عام 2011. فقد أدت الانتهاكات المستمرة إلى الحاجة الملحة لإجراءات تساهم في إعادة بناء الثقة بين المجتمع والدولة. يجب أن تتضمن هذه الإجراءات محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتحقيق العدالة للضحايا.
الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية
وضعت الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مسودة قانون تتوافق مع المعايير الدولية في هذا المجال، حيث تشمل الآلية المقترحة عدة عناصر أساسية مثل المحاكمات، ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر. تعتبر هذه العناصر ضرورية لضمان التنفيذ الفعال لمبادئ العدالة الانتقالية.
التحديات التي تواجه العدالة الانتقالية
تواجه العمليات المتعلقة بالعدالة الانتقالية تعقيدات متعددة، منها التحديات الاقتصادية والموارد المحدودة التي تؤثر على التنفيذ الفعلي. فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للعدالة الانتقالية، إلا أن الواقع الاقتصادي والسياسي قد يحد من قدرة المؤسسات على تنفيذ هذه المشاريع بشكل فعال.
دور المجتمع في تعزيز العدالة الانتقالية
من المهم أن يكون هناك دعم مجتمعي حقيقي لتعزيز مفهوم العدالة الانتقالية. يجب أن يتضمن هذا الدعم الحوار المجتمعي كوسيلة أساسية لاستعادة الثقة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية معايير الاعتراف، والاعتذار، والمصالحة، والتنمية المستدامة.
آثار العدالة الانتقالية على الاستقرار
تسعى العدالة الانتقالية إلى منع إعادة إنتاج العنف وتحقيق الاستقرار في المجتمع. إن معالجة الانتهاكات التاريخية بشكل فعال يمكن أن تسهم في بناء استقرار طويل الأمد، مما يمهد الطريق لتطور اجتماعي واقتصادي مستدام.
برامج ومبادرات لتحقيق العدالة الانتقالية
يمكن تطبيق هذا النهج من خلال عدد من البرامج والمبادرات التي تساهم في تعزيز الحوار وبناء مؤسسات قانونية توفر بيئة مساعدة لتحقيق الاستقرار. يجب أن تكون هذه البرامج مرنة وتراعي المتغيرات في البيئة الاجتماعية والسياسية.
الخاتمة
إن تعزيز العدالة الانتقالية يمثل خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا وتحقيق المصالحة الوطنية. من الضروري أن يتضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف. تعد الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية إحدى الهيئات التي ستقود هذه العملية، ويجب أن تحظى بدعم المجتمع الدولي والمحلي لضمان نجاحها.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة المصدر: SANA SY.