بع، اشترِ، اكتشف… منصتك لتحويل الإعلان إلى فرصة

دليلك المحلي

اكتشف ما حولك
السوق المحلي أونلاين

مجاني 100%

انشر مجاناً
بدون عمولة أو سمسرة

دراسة حديثة: الفيديوهات القصيرة تهدد نوم الأطفال وتركيزهم وقدرتهم على ضبط النفس

تشير دراسة حديثة أجريت في جامعة غريفيث الأسترالية إلى أن الفيديوهات القصيرة التي تُعرض على منصات مثل تيك توك وإنستغرام تؤثر سلباً على نوم الأطفال وتركيزهم. الدراسة التي شملت تحليل أكثر من 71 بحثاً على نحو 100,000 طفل، أظهرت روابط قوية بين مشاهدة هذه الفيديوهات والاضطرابات في النوم، والانخفاض في التركيز، وضعف ضبط النفس.

تأثير الفيديوهات القصيرة على نوم الأطفال

تعتبر مشكلة اضطرابات النوم واحدة من أبرز التأثيرات السلبية الناتجة عن مشاهدة الفيديوهات القصيرة. وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في مشاهدة هذه المحتويات يعانون من تأخر في إفراز هرمون الميلاتونين الذي يعد مسؤولاً عن تنظيم دورة النوم. هذا التأخير يُحدث تأثيراً سلبياً على جودة النوم، مما يزيد من مشاعر التعب والقلق خلال النهار.

أسباب اضطرابات النوم الناتجة عن الأنشطة الرقمية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم عند الأطفال نتيجة مشاهدة الفيديوهات القصيرة، ومنها:

  • الإضاءة الزرقاء: تصدر الأجهزة الإلكترونية إضاءة زرقاء تؤثر على مراكز النوم في الدماغ.
  • التشتيت الذهني: تخلق الفيديوهات القصيرة تجربة تنقل سريعة قد تؤدي إلى صعوبة في الاسترخاء قبل النوم.
  • التحفيز المفرط: المشاهدات المثيرة والمشوقة تؤدي إلى ارتفاع مستوى الأدرينالين، مما يصعب عملية الاسترخاء.

انخفاض التركيز وضعف ضبط النفس

تشير النتائج إلى وجود علاقة وثيقة بين مشاهدة الفيديوهات القصيرة وانخفاض مستوى التركيز لدى الأطفال. فكثرة التحفيز البصري والسمعي تؤدي إلى تشتيت الانتباه وزيادة المشتتات. كما أن هذه المنصات قد تساهم في صعوبة ضبط النفس بالنسبة للأطفال، حيث يسهل عليهم الوصول إلى محتوى قد لا يكون مناسباً لعمرهم.

استراتيجيات لتعزيز التركيز عند الأطفال

لتعويض الأثر السلبي لمشاهدة الفيديوهات القصيرة، يمكن تبني استراتيجيات لتعزيز التركيز لدى الأطفال، مثل:

  • تحديد أوقات استخدام الشاشات: من المهم وضع قواعد صارمة للاستخدام اليومي للأجهزة، خاصة في المساء.
  • تشجيع الأنشطة غير الإلكترونية: يجب تعزيز أهمية الأنشطة البدنية والفنية والثقافية كبدائل صحية.
  • تقديم الدعم العاطفي والتعليمي: مساعدة الأطفال على تطوير مهارات التركيز والتركيز من خلال الأنشطة الجماعية.

ضرورة وضع روتين لحماية الأطفال

تنصح الدراسة بضرورة وجود روتين يومي للتعامل مع استخدام الشاشات. يُعتبر الروتين أداة فعّالة في المساعدة على تنظيم أوقات الأطفال وتحسين جودة النوم والتركيز. يمكن أن يشمل الروتين:

  • تحديد أوقات محددة لمشاهدة الفيديوهات.
  • إيقاف استخدام الأجهزة قبل النوم بساعتين على الأقل.
  • توفير بيئة هادئة ومظلمة في غرفة النوم لضمان نوم صحي.

التوازن بين الأنشطة الرقمية وغير الرقمية

لتحقيق توازن صحي، يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة غير الرقمية مثل الرياضة والهوايات. تساعد الأنشطة البدنية في تقليل التوتر وتعزيز التركيز. كما يمكن للعائلات تنظيم أنشطة خارجية لتعزيز التواصل الاجتماعي وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا.

الدور المهم للآباء والمدرسين

يلعب الآباء والمدرسون دورًا حاسمًا في تعزيز الوعي حول تأثيرات الفيديوهات القصيرة. ينبغي عليهم العمل على توصيل المعلومات إلى الأطفال حول كيفية إدارة وقت الشاشة بشكل صحي. تشمل بعض الأساليب:

  • التحدث مع الأطفال حول تأثير التكنولوجيا على صحتهم العقلية.
  • تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التفاعلية بدلاً من تناول المحتوى بشكل سلبي.
  • تفعيل برامج في المدارس لتعليم الأطفال كيفية التحكم في استخدام التكنولوجيا بشكل صحي.

استنتاجات الدراسة وأهمية البحث المستمر

تُظهر دراسة جامعة غريفيث الأسترالية الحاجة الملحة لفهم الأثر العميق لمشاهدة الفيديوهات القصيرة على الأطفال. من المهم أن يستمر البحث في هذا المجال لفهم التبعات بعيدة المدى على التنشئة الاجتماعية والتطور النفسي للأطفال، كما يجب أن تكون هناك سياسات توجيهية واضحة من قبل الأدباء والمربّين.

في الختام، إن تأثير الفيديوهات القصيرة على النوم والتركيز لدى الأطفال هو موضوع يحتاج إلى مزيد من البحث والوعي. باتباع استراتيجيات مثل وضع روتين يومي، وتوفير بدائل صحية، يمكن للآباء والمدرسين مساعدتهم على التأقلم مع عصر التكنولوجيا بطريقة آمنة وصحية.

للمزيد من المعلومات حول الدراسة، يمكن الاطلاع على المصدر: SANA SY.