بي بي سي : ” العدالة لم تتحقق بسقوط الأسد “.. عائلة سورية لاجئة في بريطانيا تتحدث عن تحديات العودة إلى وطنها ( فيديو )
تواجه العائلات السورية اللاجئة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك تلك التي استقرت في بريطانيا، العديد من التحديات النفسية والاجتماعية عند التفكير في العودة إلى وطنها. في مقابلة خاصة، ناقشت عائلة سورية اللاجئة اثر الأحداث السورية وغياب العدالة على حياتهم اليومية، مسلطين الضوء على مشاعر القلق والخوف من المستقبل.
تحديات العودة إلى سوريا
تعتبر العودة إلى الوطن، خاصة بالنسبة للعائلات التي فرّت من النزاع، مسألة معقدة. وفقاً لحديث العائلة، فإن الشعور بعدم الأمان وخيبة الأمل تجاه الحكومة الجديدة يلعبان دوراً كبيراً في اتخاذ قراراتهم. يؤكدون أن العدالة لم تتحقق بالنسبة للعديد من المواطنين السوريين، مما يجعل العودة إلى الوطن أمراً مقلقاً.
الأثر النفسي للهجرة
يعاني العديد من اللاجئين من **الآثار النفسية** الناتجة عن الهجرة، حيث تؤدي التجارب الصعبة، مثل فقدان الأمل والأسرة، إلى مشاعر عميقة من الاكتئاب والقلق. وقد عبرت العائلة عن معاناتها، مشيرة إلى أن التخلي عن الوطن كان صعباً وأن ذكرياتهم عن سوريا تظل ماثلة في أذهانهم. هذه المخاوف تجعل الانتقال محاطاً بالتحديات، حيث يسعى الأفراد إلى إعادة بناء حياتهم في بلد جديد.
عدم الثقة في الحكومة الجديدة
تشعر العائلة بعدم الثقة في قدرة الحكومة الجديدة في تحقيق **السلام** والاستقرار في سوريا. حتى بعد سقوط الأسد، لا تزال **مشكلات العدالة** قائمة، كما يعبرون عن قلقهم بشأن كيفية تعامل السلطات مع **قضايا حقوق الإنسان**. تسعى العائلة إلى الحصول على الأمان والعدالة، ولكن قرار العودة ما زال معقداً.
توفير الدعم اللازم للاجئين
هناك حاجة ماسة إلى توفير **الدعم النفسي** والاجتماعي للعائلات اللاجئة. ينبغي على المنظمات الدولية والحكومات أن تعمل على تطوير برامج تقدم الدعم القانوني والنفسي للمهجرين. هذا الدعم لا يسهم فقط في مساعدة الناس على التأقلم، بل يساهم في تعزيز **العدالة والمساءلة**، مما يتيح استرداد حقوقهم ومساعدتهم على العودة بأمان.
إجراءات وحلول عملية
تتطلب السياسات المتعلقة بالمساعدة المقدمة للاجئين تحديثاً مستمراً لتلبية احتياجاتهم بشكل فعال. يجب التركيز على توفير:
- الدعم القانوني في قضايا العودة، مما يضمن حقوق العائلات اللاجئة عند العودة.
- إنشاء خطوط اتصال مفتوحة بين اللاجئين والدول المضيفة لتسهيل الحصول على المعلومات الضرورية.
- توفير الموارد اللازمة لتحقيق الاستقرار، مثل التعليم والمساعدة المالية لإعادة التأهيل.
تأثير وسائل الاتصال
تُعتبر **وسائل التواصل الاجتماعي** أداة فعالة لنشر الوعي حول قضايا اللاجئين، مما يمكن العائلات من التواصل مع بعضها البعض ومشاركة تجاربها. هذه الشبكات توفر منصة لتبادل المعلومات حول **العودة الآمنة** والمساعدة المتاحة، مما يمنح الأمل في تنسيق جهودهم لتحقيق مستقبل أفضل.
استنتاجات ومشاعر ختامية
تعيش العائلات السورية اللاجئة أياماً صعبة، حيث يشعرون بوطأة الواقع الجديد المتمثل في القلق المستمر حول العودة إلى الوطن. إن عدم تحقق العدالة بعد سقوط الأسد يجعل من الصعب اتخاذ قرار العودة. ومع ذلك، المعدل المتزايد لنشر المعلومات والدعم يمكن أن يعيد الأمل الى قلوب هذه العائلات. من المهم أن تستمر الحكومات والمنظمات في العمل لتلبية احتياجات اللاجئين من خلال تقديم المساعدة اللازمة لضمان حقوقهم وأمانهم.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة المصدر هنا.