سوريا تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في قطر
شاركت سوريا في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSP11) المنعقد في الدوحة بين 15 و19 ديسمبر 2025. وقد ترأس الوفد السوري الرسمي رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش عامر العلي، حيث تهدف المشاركة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد واسترداد الأصول، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات الوقاية والنزاهة.
أهمية المشاركة السورية في المؤتمر
تأتي مشاركة سوريا في المؤتمر في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات الحكومية. يعتبر هذا المؤتمر فرصة هامة لحشد الدعم الدولي لمكافحة الفساد واستعراض التحديات المختلفة التي تواجه الدول في هذا المجال. فمن خلال تعزيز الشفافية، تطمح سوريا إلى تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الثقة لدى المواطنين.
تحديات الفساد وسبل مواجهتها
تعتبر قضايا الفساد من التحديات الكبرى التي تواجه الدول في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها سوريا. حيث أن الفساد الإداري والمالي ليس فقط يؤثر على أداء المؤسسات الحكومية ولكن أيضاً على جودة الحياة للمواطنين. لذا، كانت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش حريصة على تقديم رؤيتها حول كيفية مكافحة الفساد من خلال تحسين أدائها وتعزيز مراقبتها على المؤسسات المختلفة.
خطوات تعزيز الرقابة على المؤسسات الحكومية
أكد رئيس الهيئة خلال المؤتمر على ضرورة تعزيز الرقابة على المؤسسات الحكومية ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما أشار إلى أهمية استخدام معايير مهنية وشفافة في إدارة المؤسسات لضمان تحقيق أفضل النتائج في مكافحة الفساد.
الفرص المتاحة والتعاون الدولي
يوفر مؤتمر COSP11 الفرصة للدول لتطوير قدراتها في مجال مكافحة الفساد، حيث يتم تبادل الخبرات والاستراتيجيات بين الدول المشاركة. وبالتالي، يمكن للدول الاستفادة من تجارب بعضها البعض لتطوير سياسات فعالة.
استراتيجيات فعالة لمكافحة الفساد
يمكن استخدام المعلومات المستفادة من المؤتمر لتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة الفساد في المؤسسات العامة والخاصة. وتشمل هذه الاستراتيجيات:
- تطوير برامج تدريب للموظفين حول مبادئ الأخلاقيات والممارسات الجيدة.
- إنشاء آليات لمراقبة الأداء في المؤسسات الحكومية.
- تحسين الوصول إلى المعلومات لضمان الشفافية.
- تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية لمتابعة جهود مكافحة الفساد.
تبادل الخبرات في الوقاية والنزاهة
بدأت العديد من الدول في رفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية من الفساد، عبر تبادل الخبرات وتطبيق برامج ناجحة في هذا المجال. حيث أن الوقاية تعتبر المفتاح للحد من الفساد، من خلال التأكد من أن الأنظمة التي تعمل بها المؤسسات تمنع نشوء الفساد. وهذا يتطلب التعاون الفعال بين جميع الأطراف ذات العلاقة.
دور الجهات الحكومية والمجتمع المدني
يعد دور الجهات الحكومية والمجتمع المدني مهماً جداً في تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الفساد. يجب على المجتمع المدني أن يشارك بنشاط في مراقبة الأنشطة الحكومية وتقديم الاقتراحات اللازمة لتحسين الأداء. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإعلام يجب أن يلعب دوراً بارزاً في توعية المواطنين حول أهمية مكافحة الفساد وتقديم المعلومات الدقيقة.
الخلاصة وأهمية الاستمرار في العمل
تؤكد مشاركة سوريا في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد على التزامها العميق بمواجهة الفساد الإداري والمالي وتحسين أداء المؤسسات الحكومية. لقد أظهرت الكلمات التي ألقاها رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أهمية الاستفادة من التجارب العالمية والخبرات في هذا المجال.
المساعي لمكافحة الفساد تحتاج إلى تعاون مستمر وجاد بين الحكومات والمجتمع المدني، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات شاملة تتضمن تدريب الموظفين وتطبيق معايير شفافة في الإدارة. إذ أن العمل الجاد والمستمر هو المفتاح لتحقيق بيئة عمل أكثر شفافية وأماناً.
يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول هذا المؤتمر ومشاركة سوريا فيه عبر الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السورية SANA SY.