سحر فوزي: عائدة إلى المسرح وأحب الأدوار الإشكالية
سحر فوزي، فنانة سورية شهيرة، تعود الآن إلى المسرح بعد فترة طويلة من التركيز على الدراما السورية، حيث تجسد مسيرتها الفنية العديد من التحديات والانتصارات. في حوارها مع عنب بلدي، تناقش مسيرتها وتجاربها الفنية وتأثيرها على حياتها.
رحلة عودتها إلى المسرح
بعد غياب طويل عن المسرح، تعود سحر فوزي برؤية جديدة، حيث تعتبر المسرح أحد العناصر الأساسية في تشكيل شخصيتها الفنية. المسرح ليس مجرد منصة للفن بالنسبة لها، بل هو مكان يعكس الكثير من شخصيتها وتجاربه.
بدأت مسيرتها الفنية منذ الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين واجهت العديد من التحديات والصعوبات التي ساهمت في صقل مهاراتها الفنية، وهو ما جعلها تتطلع للعودة إلى المصدر الأساسي لموهبتها، الذي يتجلى في المسرح.
الأدوار الاجتماعية العاطفية
تعتبر سحر فوزي الأدوار الاجتماعية العاطفية التي قدمتها علامة بارزة في مسيرتها، وهي تعبر من خلالها عن مشاعر إنسانية عميقة. فالأدوار مثل دور الأم كانت مركزية في تجربتها الفنية، حيث تمكنت من التفوق في تمثيل المشاعر الإنسانية، مما جعله تأثير كبير على جمهورها.
لكنها تؤكد أيضًا على أنها لا تزال تتطلع لتجسيد الشخصيات الإشكالية المعقدة، بما أن هذه الشخصيات تحتاج إلى عمق وتحدي كبير في الأداء، مما يتطلب فهمًا أعمق للمشاعر والدوافع.
التحديات في الدراما السورية
تتحدث سحر فوزي عن الدراما السورية والتحديات التي تواجه القطاع، حيث أن هناك حاجة ماسة إلى تحسين الظروف وتوفير الدعم للفنانين. تعتبر الثقافة العامة جزءًا أساسيًا من عملية التمثيل، حيث يستلزم الأمر أن يكون الفنان ملماً بمختلف القضايا الاجتماعية والثقافية.
كما تشير إلى أهمية النقد الموضوعي في تطوير الفن بشكل عام، حيث يمكن أن يسهم النقد البنّاء في تطوير الأعمال الفنية ورفع مستواها، وبالتالي تعزيز مكانة الدراما السورية.
رامخوض تأثير الاستثمار الجديد
مع وجود استثمارات جديدة في القطاع الفني، تتطلع سحر إلى تأثير هذه التغيرات على الدراما السورية. تؤمن بأن هذه الاستثمارات يمكن أن تسهم في تحسين الإنتاجات الفنية وتقديم محتوى يرتقي بمستوى الدراما ويحقق تطلعات الجمهور.
كما أن هناك ترقباً لتقديم الأعمال المسرحية الجديدة التي يمكن أن تعكس الثقافة السورية بشكل أكبر، وبالتالي إعادة إحياء المسرح كوسيلة تأثير رئيسية في المجتمع.
دروس مستفادة من المسيرة الفنية
من خلال تجربتها الطويلة، تقدم سحر فوزي نصائح قيمة للفنانين الشباب. تركيزها على أهمية التعليم والثقافة كعوامل رئيسية في الفن يعد بمثابة دعوة للجميع للاستفادة من تجارب الآخرين والعمل باستمرار على تطوير مهاراتهم. نتعلم من قصص النجاح والفشل، وكيف يمكن أن تُشكل كل تجربة جديدة الفنان.
أيضاً، تُشدد سحر على أن الفنان يجب أن يكون متنبهًا إلى محيطه، وأن يسعى دائمًا لفهم القضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على المجتمع، لأنه من خلال هذه الفهم يمكنه أن يقدم أعمالاً تحاكي الواقع وتجذب الجمهور.
الختام
إن عودة سحر فوزي إلى المسرح ليست مجرد عودة فنانة، بل هي عودة لاستكشاف الشخصيات الإشكالية الجديدة التي تعبر عن يوميات المجتمعات. فالمسرح هو الفضاء الذي يتيح لها تقديم جديدها الفني، ومواجهة تحديات جديدة، مما يسهم في تطوير الدراما السورية بشكل عام. نأمل أن تشهد الفترة القادمة عودة قوية للمسرح السوري وأن تقدم سحر فوزي أعمالاً فنية تترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح.
للمزيد من التفاصيل، يمكنكم زيارة الرابط التالي: إناب بلدي.