بع، اشترِ، اكتشف… منصتك لتحويل الإعلان إلى فرصة

دليلك المحلي

اكتشف ما حولك
السوق المحلي أونلاين

مجاني 100%

انشر مجاناً
بدون عمولة أو سمسرة

متجاوزين آثار الاعتقال والفصل.. نحو 20 ألف طالب يستكملون رحلتهم التعليمية في جامعة دمشق

بعد سنوات من الانقطاع القسري، افتتحت جامعة دمشق أبوابها لنحو 20 ألف طالب استكملوا رحلتهم التعليمية بعد تعرضهم للفصل والاعتقال بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات. يأتي هذا القرار كخطوة إيجابية لدعم الطلاب العائدين وتمكينهم من مواصلة تعليمهم الأكاديمي الذي تم تعطيله لسنوات.

رئيس الجامعة أكد أن نسبة العائدين تمثل 15% من إجمالي الطلاب المسجلين، مما يعكس الحاجة الملحة لتوفير بيئة تعليمية مستدامة وشاملة. تمثل هذه الأعداد علامة فارقة في تاريخ التعليم العالي في سوريا.

إجراءات تسهيلية لدعم الطلاب العائدين

ظهرت سلسلة من التسهيلات من قبل الجامعة ووزارة التعليم العالي لدعم هؤلاء الطلاب، حيث تمثل هذه الإجراءات مرحلة جديدة نحو تعزيز التعليم. من بين هذه الإجراءات:

  • إعادة تسجيل الطلاب في كلياتهم الأصلية.
  • فتح قاعات دراسية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
  • توفير عيادات للدعم النفسي لمساعدة الطلاب على تجاوز آثار التجارب الصعبة التي مروا بها.

دعم نفسي وأكاديمي

تعتبر جوانب الدعم النفسي جزءاً أساسياً من عملية إعادة الاندماج. تعمل الجامعة على تخصيص موارد خاصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب العائدين، حيث يتضمن ذلك تنظيم ورش عمل وبرامج توعية تشير إلى أهمية الصحة النفسية في عملية التعلم.

أيضاً، تمثل البرامج التعليمية المصممة خصيصاً لهذه الفئة من الطلاب أداة قوية للمساعدة في إعادة بناء ثقتهم بأنفسهم والانخراط الفعّال في الحياة الأكاديمية.

الالتزام بالقوانين الجديدة

تعتمد الجامعة على القوانين الجديدة التي تم إقرارها لمساعدة العائدين على العودة إلى مسارهم التعليمي. تتضمن هذه القوانين مجموعة من الإجراءات القانونية والتسهيلات التي تهدف إلى تسريع عملية إعادة الاندماج. شعارات الجامعة تتجلى في توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة للجميع.

وتسعى هذه القوانين إلى معالجة العقبات التي تواجه الطلاب، بما في ذلك الاعتقال والفصل، وتقديم الحلول الفعالة للتغلب عليها.

تجارب الطلاب العائدين

تتعدد التجارب الإنسانية التي ترويها بعض الطلاب العائدين. فقد عبر العديد منهم عن شغفهم ورغبتهم في استكمال دراستهم رغم الصعوبات التي واجهوها. واحدة من هذه التجارب تتحدث عنها الطالبة سمر، التي تعرضت للفصل من كليتها بسبب مشاركتها في الاحتجاجات. تقول سمر: “لم أتخيل أن أعود إلى جامعتي مرة أخرى، ولكن الدعم الذي حصلت عليه من أساتذتي وزملائي كان دافعاً قوياً لي للمضي قدماً.”

تجربة أخرى لنادر، الذي قال: “العودة إلى الجامعة تعني لي استعادة حياتي الطبيعية. أحلم بأن أحقق أهدافي الأكاديمية وأن أكون مثلاً يُحتذى به للآخرين.”

الخطوات المستقبلية لدعم التعليم

في سياق الجهود المبذولة لدعم هؤلاء الطلاب، يجب اتخاذ خطوات فورية لإعادة دمجهم ضمن المجتمع الأكاديمي. يمكن أن تشمل هذه الخطوات:

  • تنظيم ورش عمل لمساعدتهم نفسياً وتربوياً.
  • توفير مسارات وظيفية للطلاب المقبولين حديثاً لضمان استمرارية تعليمهم.
  • إنشاء برامج توجيهية لتعريف الطلاب الجدد بالتحولات الأكاديمية والجوانب العملية.

دور المجتمع في إعادة الدمج

لا يقتصر دور الجامعة فقط على الجوانب الأكاديمية، بل يجب أن يتعاون المجتمع بشكل كامل لدعم هؤلاء الطلاب. فالتحديات التي يواجهونها تتطلب توحيد الجهود بين جميع الأطراف المعنية بما في ذلك العائلات، المدارس، والجهات الحكومية. من المهم أن يشعر الطلاب بأنهم جزء من مجتمع يدعمهم في مسيرتهم التعليمية.

خاتمة

تعد عودة نحو 20 ألف طالب إلى جامعة دمشق خطوة إيجابية نحو استعادة الأمل في التعليم العالي في سوريا. من الضروري أن تستمر الجامعة ووزارة التعليم العالي في تقديم الدعم اللازم لهؤلاء الطلاب، من خلال توفير بيئة ملائمة للتعلم وفتح آفاق جديدة للإبداع والتفوق. إن دعم التعليم يعكس التزام المجتمع بنهضة البلاد وإعادة بناء مستقبل مشرق.

لا بد من الإشارة إلى أن هذا الجهد يتطلب المزيد من الموارد والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن تستمر رحلة هؤلاء الطلاب بنجاح، وأن تُعتبر تجاربهم مصدر إلهام للجميع.

للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنك زيارة المصدر: سانا.