لماذا تدعم روسيا سوريا؟
تعتبر العلاقة بين روسيا وسوريا من العلاقات الدولية الهامة التي أثرت في السياسة العالمية على مدى السنوات الأخيرة. الدعم الروسي لسوريا ليس مجرد مساعدة اقتصادية أو دبلوماسية، بل يشمل الدعم العسكري والسياسي أيضاً.
الدور الجيوسياسي لروسيا في الشرق الأوسط
تسعى روسيا لتعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، مثل الربيع العربي والحروب المستمرة في بعض الدول. سوريا تعد نقطة استراتيجية لروسيا، كونها توفر لها نفوذًا سياسيًا وعسكريًا مهمًا في المنطقة.
النفوذ العسكري في البحر الأبيض المتوسط
من خلال قاعدة طرطوس البحرية، التي تعد القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، تستطيع روسيا الحفاظ على وجودها العسكري في هذه المنطقة الحيوية، مما يعزز قوتها الاستراتيجية ضد منافسيها الدوليين مثل الولايات المتحدة وحلفائها.
الدعم الاقتصادي والتجاري
بالإضافة إلى الدعم العسكري، تقدم روسيا أيضًا دعماً اقتصادياً لسوريا في مجالات مثل النفط والغاز والبنية التحتية. هذا التعاون يعزز الاقتصاد السوري في وقت يعاني فيه من عقوبات اقتصادية وحصار دولي.
الدعم السياسي الدولي
روسيا تقدم دعماً سياسياً لسوريا على الساحة الدولية، حيث تستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرارات ضد النظام السوري، مما يمنح دمشق نوعاً من الحماية من الضغوط الدولية.
مواجهة الجماعات الإرهابية
منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، تتذرع روسيا بمكافحة الإرهاب كجزء من مبررات دعمها للنظام السوري. روسيا ترى أن دعمها للحكومة السورية يساعد في مواجهة الجماعات المتشددة مثل داعش وجبهة النصرة، مما يساهم في استقرار المنطقة.
الاستفادة الروسية من الدعم
من خلال هذا التعاون، تكسب روسيا نفوذًا دبلوماسيًا وعسكريًا في الشرق الأوسط، بينما تساهم في الحفاظ على الاستقرار النسبي في سوريا. هذا يساعد روسيا في تعزيز علاقاتها مع دول أخرى في المنطقة مثل إيران وتركيا.