لماذا دخلت روسيا سوريا

لماذا دخلت روسيا سوريا؟

دخلت روسيا سوريا في سبتمبر 2015 بناءً على طلب من الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد. كان الهدف الرئيس من التدخل العسكري الروسي هو دعم النظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة وتنظيمات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة.

الأسباب الرئيسية للتدخل الروسي في سوريا

1. الحفاظ على المصالح الإستراتيجية: روسيا تعتبر سوريا أحد حلفائها الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط. القاعدة البحرية الروسية في طرطوس تعد أحد المراكز الإستراتيجية الحيوية في البحر الأبيض المتوسط.

2. محاربة الإرهاب: أعلنت روسيا أن هدفها في سوريا هو محاربة الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. من خلال دعم القوات السورية، تمكنت روسيا من مواجهة التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.

3. حماية النظام السوري: كان التدخل الروسي جزءاً من دعم الحكومة السورية ضد المعارضة المسلحة. في حين اعتبرت بعض الدول هذا التدخل تدخلاً في شؤون دولة ذات سيادة، فإن روسيا أكدت على أن دعم الأسد هو دعم للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

تأثير التدخل الروسي على الوضع السوري

التدخل العسكري الروسي ساعد النظام السوري على استعادة السيطرة على العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة أو الجماعات الإرهابية. ومع ذلك، فإن هذا التدخل أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

التداعيات السياسية

التدخل الروسي غير ميزان القوى في الصراع السوري وجعل روسيا لاعبًا رئيسيًا في حل النزاع. في المقابل، أثار التدخل الروسي خلافات مع الدول الغربية التي كانت تدعم المعارضة السورية في محاولة للإطاحة بنظام الأسد.

التداعيات العسكرية

على الصعيد العسكري، قدمت روسيا الدعم الجوي واللوجستي للقوات السورية، مما سمح لها بإعادة السيطرة على مناطق استراتيجية مثل حلب، حمص، وغيرها من المدن الكبرى. وبدأت العمليات الروسية تؤتي ثمارها بعد فترة قصيرة من دخول القوات الروسية إلى سوريا.

الخلاصة

التدخل الروسي في سوريا كان له العديد من الأبعاد السياسية والعسكرية. من خلال هذا التدخل، استطاعت روسيا تعزيز مكانتها في المنطقة والحفاظ على مصالحها الإستراتيجية، وفي الوقت ذاته ساهمت في دعم النظام السوري في مواجهة التحديات التي كانت تهدد بقائه.