بع، اشترِ، اكتشف… منصتك لتحويل الإعلان إلى فرصة

دليلك المحلي

اكتشف ما حولك
السوق المحلي أونلاين

مجاني 100%

انشر مجاناً
بدون عمولة أو سمسرة

بيومه الثاني.. مؤتمر “عام على التحرير.. أفق وتحديات” يناقش واقع المؤسستين العسكرية والأمنية

في اليوم الثاني من مؤتمر “عام على التحرير.. أفق وتحديات”، الذي تم تنظيمه لمناقشة واقع المؤسستين العسكرية والأمنية في سوريا، تم تسليط الضوء على التحديات والفرص العديدة التي تواجه هذه المؤسسات المهمة. وقد أكد المتحدثون خلال الجلسة الأولى على أهمية بناء جيش مهني موحد لتعزيز استقرار البلاد، وأشادوا بالتغيرات الإيجابية التي يمكن أن تحدث من خلال إصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية.

التحديات السابقة والإصلاحات المطروحة

خلال العهد السابق، كان هناك اعتماد كبير على أسلوب القمع في إدارة الأمور الأمنية. هذا النظام ساهم في تقويض الثقة بين المواطنين ومؤسسات الجيش والأمن. لذلك، من المهم الآن العمل على إعادة بناء هذه الثقة من خلال تعزيز الشفافية في كافة الأنشطة الأمنية والعسكرية.

كما تم التأكيد على ضرورة **تحديث الهياكل الأمنية والعسكرية**. توجد حاجة ملحة لمراجعة القوانين والتشريعات التي تنظم عمل المؤسسات الأمنية، مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير الدولية في التدريب والتأهيل.

استعراض للجهود المبذولة

استعرض المشاركون في المؤتمر بعض الجهود المبذولة في سبيل تطوير قدرات المؤسسات الأمنية. تم طرح عدة خطوات تهدف إلى تعزيز كفاءة الجيش وقوى الأمن من خلال برامج تدريب متقدمة تتوافق مع معايير عالمية. من الضروري أن تتضمن هذه البرامج مهارات جديدة وتقنيات حديثة تعزز من أداء العناصر الأمنية في الميدان.

بناء الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية

يعتقد الكثيرون أن الثقة بين المواطنين والقوات الأمنية هي الأساس لأي استقرار في المجتمع. لذلك، يجب أن تُبذَل جهود جادة لتعزيز هذه الثقة. يشمل ذلك تنظيم ورش عمل وندوات تعليمية تعرف المواطنين بمهام الأجهزة الأمنية ودورها في الحفاظ على الأمن العام.

التواصل الفعال يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في بناء الثقة. ينبغي على الأجهزة الأمنية أن تسعى دائماً إلى التواصل الإيجابي مع المجتمع، وتقديم تفسير واضح لقراراتها وأفعالها. كما يجب تحسين آليات الشكاوى والتعامل مع الشكاوى من قبل المجتمع.

المعيار الدولي في التدريب

تم التطرق خلال المؤتمر إلى أهمية تطبيق **المعايير الدولية** في تدريب العناصر الأمنية. يسهم ذلك في رفع مستوى الاحترافية لدى الكوادر الامنية ويعزز من القدرة على التعامل مع التهديدات المختلفة بذكاء وفعالية. هناك حاجة لتوفير برامج تدريبية مستمرة تهدف إلى تطوير مهارات الأفراد وتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف الطارئة بطرق مهنية ومسؤولة.

عقبات أمام الإصلاحات المقترحة

توجد العديد من العقبات التي قد تعيق عملية الإصلاح. ومن أهمها الافتقار إلى الخبرات والكفاءات في بعض المجالات. هناك حاجة ملحة لتوفير العدة البشرية المؤهلة التي تستطيع تنفيذ الإجراءات الإصلاحية بطريقة فعالة.

تعد قضايا الفساد أيضاً من العقبات البارزة في هذا السياق. يجب العمل على تعزيز القوانين التي تكافح الفساد وتطبق الشفافية في كافة العمليات الأمنية.

التحوّلات الإيجابية في القوات الأمنية

من الجدير بالذكر أن هناك عدة تحولات إيجابية بدأت تحدث في صفوف القوات الأمنية. تم تسليط الضوء خلال المؤتمر على هذه النقاط من قبل بعض المتحدثين، حيث أشاروا إلى أن العديد من العناصر الأمنية بدأت تدريجياً تتبنى مبادئ جديدة، مثل احترام حقوق الإنسان والتعاون مع المجتمع المحلي.

توجيهات للمستقبل

يمكن القول أن مؤتمر “عام على التحرير.. أفق وتحديات” كان بمثابة منصة مهمة لمناقشة قضايا شائكة في المؤسسات العسكرية والأمنية. يجب أن تستمر الجهود والتحركات باتجاه وضع استراتيجيات واضحة للاستفادة من كافة الموارد المتاحة لضمان استقرار وأمان البلاد.

يجب أن تتضمن توصيات المؤتمر العمل على تشغيل برامج تدريبية مهنية تتناسب مع احتياجات السوق وتواكب التطورات العالمية، وأيضاً تعزيز دور المواطن في العمليات الأمنية من خلال الشراكة مع مؤسسات الدولة. إن إحساس المواطن بأنه جزء من الأمن الوطني يمكن أن يساهم في بناء مجتمع مستدام وآمن.

بتطبيق هذه الخطوات والبرامج، يمكن أن نرى نتائج إيجابية على الأرض، مما يعزز من فعالية القوات المسلحة والأمنية في خدمة المواطنين. هذا الأمر يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية لتحقيق رؤية مشتركة لمستقبل آمن ومستقر.

للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة المصدر: SANA SY.