ما هي أسباب مرض الزهري؟
مرض الزهري هو عدوى تسببها بكتيريا تُعرف باسم Treponema pallidum. يُعتبر الزهري من الأمراض المنقولة جنسياً، ويتميز بمراحل مختلفة إذا لم يتم علاجه. تشمل تلك المراحل: الزهري الأولي، المرحلي، والنهائي. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهري، وأعراضه، وكيفية الوقاية منه.
أسباب مرض الزهري
تنتشر بكتيريا Treponema pallidum بشكل رئيسي من خلال الاتصال الجنسي. لكن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة، منها:
1. الاتصال الجنسي غير المحمي
الممارسات الجنسية من دون استخدام الواقيات الذكرية تعتبر من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الزهري. عند ممارسة الجنس مع شخص مصاب، يمكن أن تنتقل البكتيريا بسهولة. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن يحدث الاتصال حتى بدون وجود أعراض واضحة على الشخص المصاب.
2. انتقال العدوى من الأم إلى الطفل
يمكن أن يُنتقل مرض الزهري من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو عند الولادة، وهذا يُعرف بمرض الزهري الخلقي. الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات قد يتعرضون لمضاعفات صحية خطيرة، مثل العيوب الخلقية. وفقًا لمصادر موثوقة مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجب على النساء الحوامل الخضوع لفحوصات منتظمة لضمان عدم الإصابة بالزهري.
3. وجود أمراض منقولة جنسياً أخرى
عندما يكون الشخص مصابًا بأمراض منقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، فإن فرصة الإصابة بمرض الزهري تزداد. ذلك لأن الجروح أو القرح الناجمة عن هذه الأمراض يمكن أن تُسهل انتقال البكتيريا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن وجود عدوى أخرى يعزز من احتمالات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
4. ضعف الجهاز المناعي
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل المصابين بـ HIV أو أولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهري. ذلك لأن ضعف الجهاز المناعي يعني أن الجسم يكون أقل قدرة على مقاومة العدوى.
أعراض مرض الزهري
تظهر أعراض مرض الزهري في مراحل مختلفة، وقد لا تتشابه لدى جميع الأشخاص. في المرحلة الأولية، تظهر قرحة واحدة أو أكثر في مكان العدوى، وتُعرف باسم قرحة الزهري. بينما في المرحلة الثانية، قد تظهر أعراض مثل الطفح الجلدي، آلام المفاصل، الحمى، والتعب.
أعراض المرحلة الأولية
تشمل الأعراض في المرحلة الأولية:
- قرحة صغيرة غير مؤلمة في المنطقة الجنسية، المستقيم، أو الفم.
- قد تتضخم الغدد الليمفاوية في المنطقة المحيطة.
أعراض المرحلة الثانوية
في المرحلة الثانية، تشمل الأعراض:
- طفح جلدي يظهر على اليدين والقدمين.
- حمى وسيلان في الأنف.
- تعب عام وألم في العضلات.
تشخيص مرض الزهري
لتشخيص مرض الزهري، يُجري الأطباء فحوصات دم مختلفة للكشف عن الأجسام المضادة للبكتيريا. يمكن أن تشمل هذه الفحوصات:
1. اختبارات الدم غير المباشرة
تحدد هذه الاختبارات وجود الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى، مثل اختبار VDRL و RPR.
2. اختبارات الدم المباشرة
تساعد في تحديد وجود بكتيريا الزهري مباشرة باستخدام اختبار Treponemal.
كيفية الوقاية من مرض الزهري
هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من مرض الزهري:
1. استخدام الواقيات الذكرية
يُعتبر استخدام الواقيات الذكرية وسيلة فعالة للحد من انتقال الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك الزهري.
2. تجنب العلاقات الجنسية غير المحمية
من المهم تجنب العلاقات الجنسية مع أشخاص غير معروف عنهم حالة الصحية، خصوصًا إذا كانت لديهم علامات على وجود عدوى.
3. الكشف الدوري
يُنصح بإجراء الفحوصات على فترات منتظمة، خصوصًا للأشخاص الذين يمارسون سلوكيات خطرة. يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول الفحوصات من خلال موقع منظمة الصحة العالمية.
كيفية العلاج من مرض الزهري
يمكن علاج مرض الزهري بسهولة إذا تم اكتشافه مبكرًا. يُعتبر المضاد الحيوي البنسلين هو العلاج الأساسي ويُستخدم لعلاج جميع مراحل المرض. يتم إعطاء جرعة واحدة منه في المرحلة الأولية والثانوية، بينما قد تحتاج مراحل أخرى إلى جرعات إضافية.
الاستنتاج
يُعتبر مرض الزهري مرضاً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بسرعة. باستخدام الواقيات الذكرية وإجراء الفحوصات الدورية، يمكن الحد من خطر الإصابة. من المهم الوعي بالأعراض المبكرة والاستعانة بالرعاية الصحية عند ظهور أي علامات محتملة.
لمزيد من المعلومات حول المرض وأسبابه، يمكنك زيارة Healthline و< a href="https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/syphilis/symptoms-causes/syc-20377825" target="_blank">مؤسسة مايو كلينيك.