متى انتهت السيادة البريطانية على سوريا

متى انتهت السيادة البريطانية على سوريا؟

تاريخ انتهاء السيادة البريطانية على سوريا يعتبر من المواضيع الهامة في التاريخ العربي الحديث، حيث يشمل مراحل الانتداب الفرنسي على سوريا وتحريرها من الاستعمار. ومع أن بريطانيا كانت قد انخرطت في مناطق معينة من سوريا خلال فترة الانتداب الفرنسي، إلا أن استكمال السيادة الوطنية السورية كانت من مسؤولية فرنسا، وليس بريطانيا.

التاريخ السياسي لسوريا تحت الانتداب

بعد الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم أراضي الإمبراطورية العثمانية المنهارة بين القوى المنتصرة، وأُعطيت فرنسا وبريطانيا مهام الانتداب على عدد من الدول العربية، بما في ذلك سوريا ولبنان. تم فرض الانتداب الفرنسي على سوريا بموجب اتفاقية سان ريمو في عام 1920، وهو ما أدى إلى خضوع سوريا لسيطرة فرنسية مباشرة.

النضال الوطني ضد الاستعمار

واجهت سوريا مقاومة شديدة من الشعب السوري ضد الانتداب الفرنسي. وبرزت العديد من الحركات الثورية التي سعت إلى إنهاء هذا الاستعمار واستعادة السيادة الوطنية. من أبرز هذه الحركات كانت ثورة 1925، التي انطلقت من جبل الدروز وامتدت إلى معظم أنحاء سوريا.

الاستقلال السوري

في 17 نيسان من عام 1946، وبعد سنوات من النضال والمفاوضات، حصلت سوريا على استقلالها الكامل من فرنسا، وبالتالي انتهت السيادة الأجنبية عليها. كانت بريطانيا قد انسحبت من سوريا قبل هذا التاريخ بعد تحالفها مع فرنسا في حربهم ضد القوى المحورية في الحرب العالمية الثانية، مما ترك فرنسا وحيدة في السيطرة على سوريا حتى نيل الاستقلال.

خلاصة

إذن، لا يمكن القول إن السيادة البريطانية كانت قائمة على سوريا بشكل مباشر، ولكن من المهم أن نذكر أن بريطانيا كان لها دور في الأحداث السياسية في المنطقة في مرحلة ما قبل الاستقلال، خاصة في علاقتها مع فرنسا. وبالنهاية، انتهت سيطرة القوى الاستعمارية على سوريا في عام 1946.