مرض الزونا: ما هو؟
مرض الزونا هو حالة طبية تُعرف أيضًا باسم “الهربس النطاقي”، وهو عدوى فيروسية تسببها فيروس varicella-zoster، والذي يُعتبر نفس الفيروس الذي يسبب جدري الماء. بعد أن يتعافى الشخص من جدري الماء، يبقى الفيروس خاملاً في جسمه وقد يُعاد تنشيطه لاحقًا في شكل الزونا.
أعراض مرض الزونا
تظهر أعراض الزونا عادةً في شكل طفح جلدي مؤلم، حيث يبدأ الطفح عادةً على شكل بقع حمراء تتطور إلى بثور مملوءة بالسائل. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى:
- الألم أو الحرق في المنطقة المتأثرة، والذي يمكن أن يسبق ظهور الطفح الجلدي.
- طفح جلدي يتطور على هيئة شريط أو منطقة محددة في جانب واحد من الجسم.
- حكة شديدة في المنطقة المصابة.
- حمى خفيفة وتعب عام.
أسباب مرض الزونا
يحدث مرض الزونا بسبب إعادة تنشيط فيروس varicella-zoster، والذي يظل في حالة كامنة بعد الإصابة بجدري الماء. قد يحدث ذلك بسبب عدة عوامل مثل:
- ضعف الجهاز المناعي بسبب التقدم في العمر أو بعض الأمراض.
- التوتر النفسي أو العاطفي الشديد.
- التعرض للفيروس من شخص مصاب.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزونا؟
يمكن أن يصيب مرض الزونا أي شخص كان قد أصيب بجدري الماء، لكن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو أولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي هم الأكثر عرضة للإصابة. وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 1 من كل 3 أشخاص في الولايات المتحدة سيصابون بالزونا في حياتهم
(مصدر: CDC).
تشخيص مرض الزونا
يمكن تشخيص مرض الزونا بشكل دقيق بناءً على الأعراض السريرية والتاريخ الطبي للمريض. يقوم الطبيب بتقييم الطفح الجلدي والألم المرتبط به. في بعض الحالات، يمكن إجراء اختبارات إضافية مثل PCR أو اختبارات الدم لتأكيد التشخيص.
علاج مرض الزونا
يعتمد علاج الزونا على شدة الأعراض. عادةً ما تتضمن طرق العلاج:
- الأدوية المضادة للفيروسات: مثل الأسيكلوفير، التي يمكن أن تساعد في تقليل شدة الأعراض ومدة المرض إذا تم تناولها في وقت مبكر.
- مسكنات الألم: مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.
- الكورتيكوستيرويدات: في بعض الحالات، يمكن أن يصف الأطباء الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.
طرق الوقاية من مرض الزونا
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقليل خطر الإصابة بمرض الزونا، ومنها:
- التطعيم: الحصول على لقاح الزونا يُعتبر وسيلة فعالة للوقاية.
- المحافظة على نظام مناعي قوي من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة.
- تقليل التوتر النفسي من خلال تقنيات الاسترخاء.
المضاعفات المحتملة لمرض الزونا
في بعض الحالات، يمكن أن يسبب مرض الزونا مضاعفات خطيرة، مثل:
- الألم العصبي التالي للهربس: وهو ألم مستمر في المنطقة المصابة حتى بعد شفاء الطفح الجلدي.
- العدوى الثانوية: قد تحدث التهابات في البثور المكشوفة.
- مضاعفات العيون: إذا تأثر الفيروس أعصاب العين، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
ختامًا
مرض الزونا هو حالة شائعة قد تحدث بعد الإصابة بجدري الماء. ومن المهم التعرف على الأعراض وطلب العلاج الفوري للتقليل من الأعراض والمضاعفات. إذا شعرت بأي من الأعراض المرتبطة بالزونا، يُفضل استشارة طبيب مختص لتقديم الرعاية اللازمة.
للمزيد من المعلومات حول مرض الزونا، يمكنك زيارة موقع منظمة الصحة العالمية أو الاطلاع على معلومات من موقع مايو كلينك.