من حرر سوريا: رحلة تاريخية من النضال والتحرير
مقدمة
تعد قضية تحرير سوريا من المواضيع الهامة التي تشغل بال الكثيرين في المنطقة والعالم. فقد شهدت سوريا العديد من المحطات التاريخية التي ساهمت في تحريرها من مختلف القوى الاستعمارية والمحتلة. تتنوع الروايات حول من حرر سوريا، ولكن هناك إجماع على أن الشعب السوري وجيشه كان لهم الدور الأساسي في تحقيق هذا الإنجاز.
التاريخ العسكري لسوريا
مرّت سوريا عبر تاريخها الطويل بعدة مراحل من الاحتلالات العسكرية من قبل قوى خارجية، بدءاً من الفراعنة وصولاً إلى الاستعمار الفرنسي في بداية القرن العشرين. لكن التحرير لم يكن ممكناً بدون توحد الجهود الوطنية وحركات المقاومة التي كانت تشهدها البلاد في مختلف العصور.
الاستعمار الفرنسي والتحديات التي واجهها الشعب السوري
في عام 1920، احتلت فرنسا سوريا بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. خاض الشعب السوري العديد من الثورات ضد الاستعمار الفرنسي، من أبرزها ثورة 1925 التي قادها الشيخ صالح العلي. هذه الثورات مهدت الطريق للحرية والسيادة السورية.
من حرر سوريا في العصر الحديث؟
في العصر الحديث، وخاصة بعد الاستقلال في عام 1946، حرصت سوريا على الحفاظ على سيادتها من خلال بناء جيش قوي وقادر على الدفاع عن أراضيها. في هذا السياق، يعتبر العديد من المؤرخين أن الجيش السوري كان له الدور الأبرز في الحفاظ على سوريا وتحرير أراضيها من مختلف التهديدات التي واجهتها، بما في ذلك الاحتلالات الإسرائيلية والتدخلات الإقليمية.
التحرير من الاحتلال الإسرائيلي
واحدة من أهم المحطات في تاريخ تحرير سوريا كانت حرب تشرين 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث حقق الجيش السوري تقدماً كبيراً في الجولان قبل أن ينتهي الصراع باتفاقات هدنة. وُصف هذا التحرير بالرمزي، حيث أظهر قدرة الجيش السوري على استعادة الأرض والتصدي للتهديدات العسكرية الإسرائيلية.
الخاتمة
إن تحرير سوريا كان ولا يزال نتاج تضحيات كبيرة من الشعب السوري وجيشه. التاريخ يروي كيف أن السوريين قد عانوا كثيراً ولكنهم استطاعوا الوقوف في وجه كل محتل وغازٍ. إن استمرار النضال من أجل الحفاظ على الاستقلال الوطني في وجه التحديات الحالية هو جزء من إرث سوريا الطويل في تحرير أراضيها.