لماذا تدخل حزب الله في سوريا

لماذا تدخل حزب الله في سوريا؟

تدخل حزب الله في سوريا يُعد موضوعًا محوريًا في التحليلات السياسية والعسكرية في المنطقة. هذا التدخل كان له تداعيات كبيرة على الوضع الأمني والاقتصادي في سوريا وعلى العلاقات الدولية في المنطقة. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدخل حزب الله في سوريا، وأثر هذا التدخل على مجريات الحرب السورية.

الدوافع الدينية والسياسية لحزب الله

من أهم الأسباب التي دفعت حزب الله للتدخل في سوريا هي الروابط الدينية والسياسية التي تجمعه بنظام بشار الأسد. حزب الله يعتبر نفسه جزءًا من محور “المقاومة” الذي يضم أيضًا إيران وسوريا. هذه العلاقة الطائفية والسياسية جعلت من سوريا نقطة استراتيجية في صراع الحزب ضد القوى التي تصنفها إيران وحزب الله كتهديدات، خاصة إسرائيل.

التحالف مع إيران والمصالح الاستراتيجية

يعد التحالف مع إيران أحد العوامل الرئيسية التي جعلت حزب الله يتدخل في سوريا. إيران تعتبر سوريا حليفًا استراتيجيًا في المنطقة، ومن خلال دعمها لحزب الله، تسعى طهران إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، وخاصة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. حزب الله، بدوره، يستفيد من هذا الدعم لتقوية قواته المسلحة واستراتيجياته في مواجهة الأعداء المشتركين.

المصلحة في حماية المقاومة وحفظ النفوذ

حزب الله يعتقد أن استمرار سيطرة بشار الأسد على السلطة في سوريا هو أمر حيوي لضمان بقاء قوة “المقاومة” في المنطقة. من خلال دعم النظام السوري، يسعى حزب الله إلى حماية خطوط الإمداد التي تنقل الدعم العسكري واللوجستي إلى المقاتلين الفلسطينيين وحلفاء آخرين في المنطقة، مما يسهم في الحفاظ على توازن القوى لصالح المحور الذي ينتمي إليه الحزب.

تأثيرات تدخل حزب الله في سوريا

التدخل في سوريا لم يقتصر تأثيره على الشؤون الداخلية اللبنانية وحزب الله فحسب، بل أثر أيضًا على الوضع الإقليمي والدولي. دعم حزب الله للأسد ساهم في تطويل أمد الحرب السورية، كما أن تدخل الحزب ألهم مجموعات إسلامية أخرى للاستمرار في القتال ضد النظام السوري وداعميه. وقد أدى ذلك إلى تعقيد النزاع وزيادة التوترات بين القوى الإقليمية والدولية.

التأثير على العلاقات الدولية

التدخل في سوريا أثر بشكل كبير على علاقات حزب الله مع دول الخليج العربي وبعض القوى الغربية. فبينما حصل الحزب على دعم إيران وسوريا، فإنه واجه معارضة شديدة من قبل الدول التي تدعم المعارضة السورية، مما أدى إلى تعزيز العزلة الدولية للحزب، خاصة في العالم العربي.