من حكم سوريا بعد جمال عبد الناصر؟
بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في عام 1970، مرّت سوريا بتحولات سياسية كبيرة. في تلك الفترة، كان حافظ الأسد هو الشخصية البارزة التي سيطرت على المشهد السياسي في البلاد. تولى الأسد حكم سوريا في 13 نوفمبر 1970 بعد قيامه بانقلاب عسكري عُرف بالحركة التصحيحية.
الحركة التصحيحية وتولي حافظ الأسد الحكم
كانت الحركة التصحيحية بداية لتغيير شامل في سوريا. حافظ الأسد، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية آنذاك، استغل الظروف السياسية والاقتصادية السائدة لتولي السلطة. بعد نجاح الانقلاب، أصبح حافظ الأسد رئيسًا لسوريا وسعى لتوطيد سلطته من خلال إصلاحات سياسية واقتصادية واسعة.
أهم التغيرات في عهد حافظ الأسد
تميز حكم حافظ الأسد بالتركيز على تعزيز الأمن الداخلي والهيمنة على المؤسسات العسكرية والسياسية. كما أدخل تعديلات في النظام السياسي وأسس لحكم استبدادي دام لعدة عقود. تولى الأسد السلطة في مرحلة دقيقة من تاريخ سوريا، مما جعل سياسته محورية في تشكيل المستقبل السياسي للبلاد.
التحديات التي واجهت حافظ الأسد بعد توليه الحكم
كان من أبرز التحديات التي واجهت حافظ الأسد تثبيت سلطته في وجه المعارضة السياسية والعسكرية. كما واجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، لكن بفضل سيطرته المطلقة على مفاصل الدولة، تمكن من قيادة البلاد بيد من حديد حتى وفاته في عام 2000، ليخلفه ابنه بشار الأسد.