الفرق بين الجرب والأكزيما: تعرف عليه
تُعدّ مشاكل الجلد من أكثر الأمور شيوعًا التي تواجه العديد من الناس، ومن بين هذه المشاكل يأتي الجرب والأكزيما كحالتين شائعتين قد تتبادر إلى الذهن. في هذا المقال، سنستعرض ونتعرف على الفرق بين الجرب والأكزيما، وسنغوص في تفاصيل كل حالة، من الأعراض إلى الأسباب والعلاجات.
ما هو الجرب؟
الجرب هو عدوى جلدية تسببها حشرة دقيقة تُسمى ساركوپتس سكابي، والتي تعيش تحت سطح الجلد. يُعتبر الجرب مرضًا معديًا ينتشر عادةً من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب. قد تستمر فترة الحضانة للجرب من 2 إلى 6 أسابيع، وتبدأ الأعراض بالظهور بعد ذلك.
أعراض الجرب
تشمل الأعراض الرئيسية للجرب ما يلي:
- الحكة الشديدة، خاصة في الليل.
- طفح جلدي يظهر على شكل بقع حمراء صغيرة.
- ظهور تقرحات أو بثور نتيجة للحكة المستمرة.
- يمكن أن ينتشر الطفح إلى مناطق متعددة من الجسم، مثل الأيدي، والمرفقين، والوركين.
علاج الجرب
يتم علاج الجرب عادةً باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات التي تُطبق على الجلد. من المهم معالجة جميع الأشخاص الذين يتواصلون مع المصاب، حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض. لقراءة المزيد حول الجرب، يمكنك زيارة منظمة الصحة العالمية.
ما هي الأكزيما؟
الأكزيما، المعروفة أيضًا باسم التهاب الجلد، هي حالة مزمنة تؤثر على الجلد وتسبب جفافه وتهيجه. تُعتبر الأكزيما معرضة لمسببات مختلفة، بما في ذلك العوامل البيئية، والوراثية، والالتهابات.
أعراض الأكزيما
يمكن أن تتضمن أعراض الأكزيما ما يلي:
- حكة شديدة قد تكون مزمنة.
- جفاف الجلد وتقشره.
- احمرار وانتفاخ في مناطق معينة من الجلد.
- تكون قشور أو تقرحات نتيجة للحكة المستمرة.
علاج الأكزيما
يمكن أن يتضمن علاج الأكزيما استخدام مراهم مرطبة وكريمات تحتوي على كورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب. في بعض الحالات، يمكن استخدام الأدوية المضادة للحساسية. للمزيد من المعلومات حول الأكزيما، يمكنك زيارة عيادة مايو.
الفرق بين الجرب والأكزيما
رغم ظهور الأعراض المشابهة بين الجرب والأكزيما، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الحالتين:
1. السبب
الجرب سببه عدوى طفيلي، بينما الأكزيما غالبًا ما تتعلق بعوامل وراثية أو حساسية.
2. طبيعة العدوى
الجرب معدٍ ويُمكن أن ينتقل من شخص لآخر، بينما الأكزيما ليست معدية.
3. نوع الأعراض
حكة الجرب تُعتبر أشد وعادةً ما تكون مصحوبة بطفح جلدي مرتبط بالعدوى، بينما الأكزيما تُتميز بجفاف الجلد والالتهاب.
كيف يتم التشخيص؟
يمكن للطبيب تشخيص كل من الجرب والأكزيما بناءً على الفحص السريري وتاريخ المريض. في حالة الجرب، قد يتم أخذ عينة من الجلد لفحصها تحت المجهر. أما بالنسبة للأكزيما، فقد يتطلب الأمر إجراء اختبارات الحساسية أو تقييم العوامل المحيطة.
التعامل مع الجرب والأكزيما
يمكن أن يكون التعامل مع الجرب أو الأكزيما تحديًا. يُنصح دائمًا بالتوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض جلدية جديدة لضمان الحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب. يُعتبر التعليم حول الإشارات المبكرة والوقاية من التهيجات المستقبلية جزءًا مهمًا من الإدارة الذاتية.
نصائح للوقاية
لتخفيف فرص الإصابة بالجرب أو الأكزيما، يمكن اتباع النصائح التالية:
- الحفاظ على نظافة الجسم والاهتمام بصحة الجلد.
- تجنب ملامسة الأشخاص المصابين بالجرب.
- استخدام مرطبات لترطيب الجلد وتجنب الجفاف.
- تجنب المحفزات المعروفة التي تؤدي إلى تفاقم الأكزيما.
خلاصة
الجرب والأكزيما هما حالتان جلدتان معروفتان تتطلبان اهتمامًا خاصًا. من خلال فهم الفرق بينهما، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات فعالة للتشخيص والعلاج. دائما يجب استشارة الطبيب المختص عند مواجهة أي مشاكل جلدية لضمان تجربة علاجية آمنة وفعالة.