أسباب إفرازات الثدي عند الضغط عليه
تُعد إفرازات الثدي عند الضغط عليه من الظواهر التي يواجهها العديد من الأشخاص، سواء كانوا رجالًا أو نساءً. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون مصدر قلق، إلا أن العديد من الأسباب قد تكون وراء هذه الإفرازات. في هذا المقال، سنستعرض أسباب إفرازات الثدي بشكل مفصّل، ونلقي الضوء على الحالات الطبية المحتملة التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الإفرازات.
أنواع إفرازات الثدي
تتعدد أنواع إفرازات الثدي، ويمكن تقسيمها إلى:
- إفرازات طبيعية: وهي الإفرازات التي يمكن أن تحدث نتيجة تحفيز الثدي، وهي غالبًا ما تكون موجودة أثناء الحمل أو الرضاعة.
- إفرازات غير طبيعية: يمكن أن تشير إلى حالة طبية، وقد تكون هذه الإفرازات دموية أو بلون مختلف.
الأسباب الشائعة لإفرازات الثدي
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إفرازات الثدي عند الضغط عليه، ومن أبرزها:
الحمل والرضاعة
أثناء الحمل، تخضع المرأة لتغيرات هرمونية كبيرة تؤدي إلى زيادة إفراز الحليب. كما أن النساء المرضعات يمكن أن يواجهن إفرازات حليبية بسبب تحفيز الثدي. تشير الدراسات إلى أن هذه الإفرازات طبيعية وعادة ما تكون نتيجة لنشاط الغدد اللبنية.
الخلل الهرموني
يمكن أن تؤدي اضطرابات الهرمونات إلى إفرازات غير طبيعية. فمثلًا، وجود زوائد في الغدة النخامية يمكن أن يؤدي إلى إنتاج هرمون البرولاكتين بشكل مفرط، مما يسبب إفرازات ثديية في غير وقت الرضاعة. هذه الحالة تعرف باسم قارطوري.
الأورام الحميدة والخبيثة
قد تكون الأورام في الثدي أو الغدد الليمفاوية المرتبطة به سببًا للإفرازات. الأورام الحميدة مثل الأورام اليفوية قد تؤدي إلى إفرازات، ولكن الأورام الخبيثة تتطلب تقييمًا طبيًا عاجلاً.
الالتهابات
يمكن أن تسبب بعض الالتهابات، مثل التهاب الثدي أو خراج الثدي، إفرازات غير طبيعية. عندما تصاب أنسجة الثدي بالعدوى، يمكن أن تظهر إفرازات من المنطقة المصابة.
الأدوية
بعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب ومضادات الذهان، يمكن أن تؤدي إلى فرط إفراز البرولاكتين، مما يسبب إفرازات من الثدي. لذا، من الضروري استشارة الطبيب حول الأدوية التي تؤخذ ومعرفة آثارها الجانبية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تحديد الوقت المناسب لزيارة الطبيب أمر بالغ الأهمية. يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كانت الإفرازات دموية أو بلون داكن.
- إذا استمر الإفراز لفترة طويلة دون انقطاع.
- إذا كانت هناك كتلة محسوسة في الثدي.
- إذا كانت هناك تغيرات في شكل الثدي أو حجمه.
تشخيص أسباب الإفرازات
عند زيارة الطبيب، يمكن أن تشمل خطوات التشخيص:
- التاريخ الطبي والفحص البدني.
- الإجراءات التصويرية، مثل الماموجرام أو السونار، لتحديد طبيعة الإفرازات.
- تحليل إفرازات الثدي، الذي يمكن أن يساعد في تحديد وجود عدوى أو وجود خلايا غير طبيعية.
العلاج المتاح لإفرازات الثدي
تتوقف خيارات العلاج على السبب الكامن وراء الإفرازات. قد يشمل العلاج ما يلي:
- إذا كانت الإفرازات نتيجة خلل هرموني، قد يوصى بعلاج هرموني.
- تأتي الحالات الناتجة عن العدوى مع وصف مضادات حيوية.
- في حالة الأورام، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.
في الختام
إفرازات الثدي عند الضغط عليه قد تكون نتيجة لعدة أسباب، تتراوح بين الطبيعية إلى الحالة الطبية الدقيقة. لذا، من الجوهري أن يتوخى المرء الحذر ويفكر في التوجه إلى الطبيب إذا كانت هناك إفرازات غير معتادة أو مقلقة. علمياً، يساعد استشارة الطبيب في تجنب المضاعفات المحتملة وفهم الحالة بشكل أفضل.
وللمزيد من المعلومات حول الإفرازات الثديية، يمكنك زيارة صفحات موثوقة مثل Health.gov وMayo Clinic.