الفرق بين دم الدورة ودم الحمل خارج الرحم
تتعدد أسباب النزيف الذي قد تعاني منه المرأة، وقد يختلط الأمر في بعض الأحيان بين دم الدورة الشهرية ودم الحمل خارج الرحم. في هذا المقال، نستعرض الفروقات بين الموضوعين وأعراض كل منهما وكيفية التمييز بينهما.
ما هو دم الدورة الشهرية؟
يُعتبر دم الدورة الشهرية علامةً على بداية الدورة الشهرية للمرأة. يتكون هذا الدم من مزيج من الأنسجة المخاطية والدم، ويحدث نتيجة لعدم تخصيب البويضة التي تطلقها المبايض. وعادةً ما يترافق مع حدوث أعراض الدورة الشهرية مثل:
- ألم في البطن أو في منطقة الحوض.
- تغير في المزاج.
- احتباس السوائل.
- الإرهاق والضعف.
مميزات دم الدورة الشهرية
يمتاز دم الدورة الشهرية بعدة خصائص تشمل:
- عادةً ما يكون لون الدم أحمر فاتح أو غامق، وقد يختلف من دورة لأخرى.
- يبدأ النزيف عادةً في اليوم الأول من الدورة ويستمر من 3 إلى 7 أيام.
- الكثافة عادةً ما تتغير خلال أيام الدورة: يبدأ خفيفًا ثم يزداد ثم يخف مرة أخرى.
ما هو دم الحمل خارج الرحم؟
دم الحمل خارج الرحم يمثل حالة طبية طارئة حيث يحدث الحمل خارج تجويف الرحم، وغالبًا ما يكون ذلك في قناة فالوب. يمكن أن يظهر النزيف بسبب تمزق القناة أو بسبب تطور الحمل.
أعراض دم الحمل خارج الرحم
الأعراض التي قد تظهر مع دم الحمل خارج الرحم تشمل:
- ألم حاد في جانب واحد من البطن.
- ألم أثناء ممارسة العلاقات الجنسية.
- نزيف غير عادي، والذي قد يكون مختلفًا عن نزيف الدورة الشهرية.
- دوخة أو إغماء.
كيفية التمييز بين دم الدورة ودم الحمل خارج الرحم
قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التمييز بين دم الدورة الشهرية ودم الحمل خارج الرحم. إليك بعض النقاط التي يمكن أن تساعد في ذلك:
- اللون: دم الدورة الشهرية عادةً ما يكون أحمر، بينما قد يكون دم الحمل خارج الرحم بنيًا أو أحمرًا أو حتى ورديًا.
- الكثافة: دم الدورة الشهرية يكون أكثر انتظامًا في الكثافة، بينما قد يتغير دم الحمل خارج الرحم في كثافته.
- الأعراض المصاحبة: إذا كنتِ تعانين من ألم شديد أو دوخة مصاحبة للنزيف، فقد يكون هذا علامة على حدوث حمل خارج الرحم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كان هناك أي شك في حالة النزيف، فمن المهم استشارة الطبيب. الأعراض التي تستدعي القلق تشمل:
- النزيف المستمر والمتزايد.
- ألم شديد غير محتمل.
- دوخة أو إغماء.
- أعراض غير عادية مرتبطة بالحمل مثل الغثيان.
ينصح بزيارة طبيب مختص أو طبيب أمراض النساء للتأكد من حالة الحمل أو نزيف الدورة. يمكن للأطباء استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الحمل وما إذا كان قد حدث حمل خارج الرحم أو لا.
الدراسات والبحوث حول الحمل خارج الرحم
تمثل الحمل خارج الرحم نسبة مئوية بسيطة من حالات الحمل، حيث يعاني حوالي 1 من كل 50 امرأة حامل من هذه الحالة. العديد من الدراسات، مثل تلك الموجودة في المكتبة الوطنية للطب، تشير إلى أن التعرف المبكر على الحمل خارج الرحم يمكن أن يساهم في تقليل المضاعفات، وزيادة فرص العلاج السريع.
الخلاصة
في النهاية، يُعتبر تمييز دم الدورة الشهرية عن دم الحمل خارج الرحم أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة المرأة. إذا شعرت بأي تغييرات عادية في الدورة الشهرية، أو كانت لديكِ أي مخاوف، فلا تترددي في استشارة طبيب مختص لتلقي العلاج المناسب. تذكري أن الوعي وفهم جسمك يمكن أن يساعدك على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن صحتك.
