وزراء 8 دول عربية وإسلامية يؤكدون دعم الأونروا ويدينون اقتحام الاحتلال مقرها في القدس
أكد وزراء خارجية ثماني دول عربية وإسلامية على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ولمسؤولياتها في حماية حقوق اللاجئين. وجاء ذلك خلال بيان مشترك أدانوا فيه اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس، مشيرين إلى أن ذلك يعد انتهاكاً لحرمة مقار الأمم المتحدة. كما أبرز الوزراء أن الأونروا تلعب دوراً حيوياً في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للاجئين.
دعم الأونروا والتنديد بالاقتحام
في السياق، أعرب وزراء الدول الثماني، التي تشمل السعودية وقطر ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا، عن دعمهم الكامل لوكالة الأونروا. وأشاروا في بيانهم إلى أن تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف مقرات الأونروا في الشيخ جراح تعد تصعيداً غير مقبول يجب التعاطي معه بجدية.
الاقتحام كجريمة دولية
أكد الوزراء أن الاقتحام لمقر الأونروا في القدس يُعد انتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان. وشددوا على ضرورة تقديم الدعم اللازم لـ الأونروا لتتمكن من مواصلة تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الأساسية.
الأهمية الحاسمة للأونروا
تلعب وكالة الأونروا دوراً أساسياً في الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تشمل:
- التعليم: توفير التعليم لأكثر من 500,000 طالب وطالبة في مختلف المناطق.
- الرعاية الصحية: تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية لنحو 3.1 مليون لاجئ.
- المساعدات الإغاثية: تشمل تقديم مساعدات غذائية ونقدية لمساعدة الأسر المحتاجة.
التحديات التي تواجه الأونروا
تواجه الأونروا تحديات كبيرة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، ومنها:
- الحاجة الملحّة لتوفير تمويل مستدام يسمح لها بتقديم الخدمات دون انقطاع.
- التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي يؤثر سلباً على عمل الأونروا.
- الضغوطات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية في الدول المانحة، مما يؤثر على تعهداتها المالية.
التجديد الأخير لتفويض الأونروا
تم مؤخراً تجديد تفويض الأونروا لثلاث سنوات إضافية، وهو ما يُعَدّ خطوة مهمة لضمان استمرارية خدماتها. ومع ذلك، فإن هذا التجديد يحتاج إلى دعم مالي وسياسي حقيقي من المجتمع الدولي.
ضرورة الدعم الدولي للأونروا
من الضروري أن تستمر الدول العربية والإسلامية والدول المانحة في الضغط من أجل تأمين التمويل اللازم للأونروا. يتطلب الوضع الراهن توجيه جهود جماعية لتأكيد الحاجة إلى الدعم المستدام للوكالة، وذلك لضمان تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
تأثير الأونروا في تحسين حياة اللاجئين
يمكن القول إن الأونروا تمثل شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، فعبر برامجها المختلفة، تساعد في تحسين جودة حياة اللاجئين من خلال:
- توفير التعليم الجيد الذي يمكنهم من بناء مستقبل أفضل.
- تقديم الخدمات الصحية التي تساهم في تحسين الصحة العامة للاجئين.
- تقديم المساعدات الاجتماعية التي تساهم في تقليل الفقر وتحسين المستوى المعيشي.
النداء العالمي لحماية حقوق اللاجئين
يجب أن يكون هناك نداء عالمي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مع توجيه الدعم المباشر للأونروا. إن استمرار العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأونروا في غزة والسماح لها بالعمل بحرية هو أمر بالغ الأهمية لضمان حقوق اللاجئين.
آفاق المستقبل
إن الأونروا ليست مجرد وكالة إغاثة، بل هي مؤسسة أساسية لا غنى عنها للاجئين الفلسطينيين، ومن المهم أن تتعاون الدول المختلفة لتوفير الدعم اللازم لضمان نجاح برامجها. التركيز على السلام والاستقرار في المنطقة يمكن أن يقلل من أعداد اللاجئين ويعزز من قدرة الأونروا على العمل بفعالية.
وفي الختام، تمثل الأونروا جزءاً أساسياً من النظام الدولي المتعلق بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وينبغي للمجتمع الدولي بأسره دعمها بكل الوسائل الممكنة لضمان استمرار خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
المصدر: SANA SY