مؤتمر عام على التحرير آفاق وتحديات دور الإعلام في الحراك

انطلاق أعمال مؤتمر “عام على التحرير.. آفاق وتحديات” في دمشق

انطلقت أعمال مؤتمر “عام على التحرير.. آفاق وتحديات” بحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى، حيث تم استعراض العديد من الموضوعات الحيوية التي تتعلق بمسيرة الثورة والتحديات التي تواجهها. وقد أقيم المؤتمر في فندق الشام بدمشق، بمشاركة عدد من الباحثين السياسيين والاقتصاديين الذين ناقشوا **أهمية الإعلام** في تعزيز الحراك الثوري.

أهمية الإعلام في دعم الحراك الثوري

أكد وزير الإعلام في كلمته خلال المؤتمر على **دور الإعلام** في تعزيز الحراك الثوري وبناء سرديات مشتركة بين المواطنين. يعد الإعلام أحد الأدوات الأساسية في أي ثورة، حيث يسهم في توعية الشعب حول أهداف الثورة ويعزز من روح المشاركة.

ووفقًا للوزير، فإن **الإعلام** يلعب أيضًا دورًا محوريًا في **تحقيق العدالة الانتقالية**، إذ يتطلب الأمر إبراز الحقائق حول الأحداث السابقة وتسليط الضوء على الانتهاكات. يجب أن يعمل الإعلام على تعزيز فهم الناس للأوضاع الحالية والمستقبلية بعد التحرير.

الآفاق والتحديات

يتناول المؤتمر **آفاق** المرحلة المقبلة بعد التحرير، حيث تسعى الحكومة والمجتمعات المحلية إلى بناء مستقبل مستدام. يتضمن ذلك إعادة الإعمار، تعزيز الاستثمار، وتطوير بيئة أعمال ملائمة. لكن، يواجه هذا الأمل العديد من التحديات تشمل الانقسام السياسي وغياب الاستقرار في بعض المناطق.

بحوث ودراسات متعلقة بالثورة

شارك عدد من الباحثين في المؤتمر ببحوث ودراسات تتعلق بما بعد التحرير، حيث تناولوا تجارب دول أخرى في **العدالة الانتقالية** وتطبيق مبادئ الديمقراطية. وقد أجمع المتحدثون على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة لتفادي الأخطاء وتحقيق نجاحات ملموسة.

ركز الباحثون أيضًا على **السرديات المشتركة** التي يجب تعزيزها في الإعلام لرفع الوعي لدى المجتمع. تعتبر السرديات أداة فعالة لنقل المعلومات الحقيقية ودحض الشائعات التي قد تؤدي إلى تفكك الوحدة الوطنية.

الدروس المستفادة

في ختام المؤتمر، تم التأكيد على مجموعة من الدروس المستفادة أبرزها:

• دعم मीडिया للذخيرة الشعبية للحراك الثوري.
• تعزيز سرديات مشتركة مرتبطة بالثورة لتحقيق تواصل أفضل بين المواطنين.
• أهمية الإعلام في إظهار الحقيقة وتوضيح المواقف المختلفة للمواطنين.

التطبيقات العملية للمؤتمر

يمكن استخدام المعلومات المستخلصة من المؤتمر في تطوير استراتيجيات إعلامية تدعم الحراك الاجتماعي والسياسي. من الضروري أن تركز هذه الاستراتيجيات على:

• تطوير منصات جديدة لإيصال المعلومات.
• إشراك المجتمع المدني في عملية اتخاذ القرارات.
• تعزيز دور الشباب في الإعلام والمشاركة السياسية.

في إطار تعزيز العدالة الانتقالية، يجب أن تكون هناك جهود واضحة لرفع مستوى الوعي وتعليم المجتمع حول حقوقهم وواجباتهم. الاعتماد على الإعلام كأداة لتوجيه المجتمع نحو الأهداف المشتركة سيكون له تأثير كبير.

الخاتمة

مؤتمر “عام على التحرير.. آفاق وتحديات” يمثل منصة حيوية لمناقشة القضايا الأساسية التي تواجه المجتمعات بعد التحرير. من خلال التعاون بين الحكومة، الإعلام، والمجتمع المدني، يمكن بناء حقبة جديدة من الاستقرار والتنمية المستدامة.

للاستزادة حول المواضيع التي تم مناقشتها، يمكن الرجوع إلى المصدر: SANA SY.