اكتشاف لوحة فسيفسائية بيزنطية في محيط مدينة قارة بريف دمشق
أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن اكتشاف لوحة فسيفسائية بيزنطية جديدة في منطقة قارة بريف دمشق، وذلك بناءً على بلاغ من أحد المواطنين. يقع الموقع بالقرب من منطقة “القبو”، ويحتوي على أرضية مزخرفة بأشكال هندسية متعددة وبقايا لوحات جدارية أخرى.
أهمية الاكتشاف الأثري
تعد الفسيفساء البيزنطية من أهم العناصر الفنية والثقافية التي تعكس غنى التراث الحضاري في المنطقة. يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة دليل قوي على التطور الفني والثقافي المعقد الذي شهدته منطقة القلمون خلال العصور القديمة. حيث تشير النتائج الأولية إلى أن الموقع يعود للعصر البيزنطي، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدراسات لتحديد موقعه ووظيفته بدقة.
تفاصيل الموقع الأثري
يتواجد الموقع في منطقة “القبو”، ويشمل عدة خصائص هندسية وزخارف معقدة تتطلب الحفاظ عليها. وتخبرنا هذه الفسيفساء بتفاصيل دقيقة عن الأنماط الفنية المستخدمة آنذاك، مما يساعد الباحثين في دراسة أبعاد الفن البيزنطي وتأثيراته على الثقافات الأخرى.
دراسة الموقع
من الضروري إجراء حفريات علمية منظمة لدراسة الموقع بشكل شامل. يمكن لهذا النوع من الأبحاث أن يقوم بتسليط الضوء على كيفية استخدام الفسيفساء في العمارة البيزنطية، وكذلك القيم الجمالية والرمزية المرتبطة بها. كما تعطينا هذه الفسيفساء معلومات قيمة حول أسلوب الحياة والاقتصاد في تلك الفترة.
تدابير حماية الموقع
لا بد من اتخاذ تدابير فعالة لحماية الموقع وتأمينه، نظرًا لأهميته التاريخية. يمكن أن تشمل هذه التدابير إقامة سياج حول الموقع، ومنع الوصول غير المراقب، والتعاون مع الجهات المختصة لضمان أعلى مستويات الحماية. يجب أيضاً التوعية بأهمية الحفاظ على التراث الأثري بين السكان المحليين.
تأثير الاكتشاف على السياحة الثقافية
يمثل هذا الاكتشاف فرصة استراتيجية لاستغلال التراث المستكشف في جذب السياحة الثقافية إلى سوريا. إذ يمكن من خلال تعزيز هذا التراث الأثري أن يتم جذب الزوار والباحثين، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع السياحية وتوفير فرص عمل. ويعزز من مفهوم السياحة المستدامة التي تبحث عن استغلال الموارد الطبيعية والثقافية بشكل يحافظ عليها.
خلاصة
يمثل اكتشاف اللوحة الفسيفسائية البيزنطية في منطقة قارة بريف دمشق بادرة تأثير إيجابي على الدراسات الأثرية، ويفتح آفاق جديدة لفهم التاريخ الثقافي للمنطقة. تتطلب هذه الاكتشافات تعاون الجميع، من الجهات الحكومية إلى المواطنين، لحماية هذا التراث الثمين.
هذا الاكتشاف ليس مجرد لوحة إضافية في سجلات التاريخ، بل هو شاهد على حضارة غنية وفن مميز يستحق الاحتفاء به. يتوجب على الجميع العمل معًا لضمان استمرارية هذا التراث للأجيال القادمة.
للمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على المصدر: زمان الوصل.