“سوا منكمل الحكاية”… معرض للحرف التراثية والأعمال اليدوية في قلعة دمشق بمناسبة عيد التحرير
نُظم معرض للحرف التراثية والأعمال اليدوية بعنوان “سوا منكمل الحكاية” في قلعة دمشق، وقد شهد هذا الحدث مشاركة 150 حرفيًا من مختلف أنحاء سوريا، بمناسبة عيد التحرير. الهدف من هذا المعرض هو الحفاظ على التراث الثقافي السوري وتعريف العالم بهذا الكنوز الثقافية. المعرض يمثل جزءًا أساسيًا من الثقافة الدمشقية ويعكس الروح الوطنية المميزة للبلاد.
أهمية المعرض في تعزيز الهوية الوطنية
يشير المسؤولون إلى أهمية هذا الحدث في تعزيز الهوية الوطنية لجميع الزوار. كل قطعة فنية وكل عمل يدوي يُعرض في هذا المعرض يمثل حكاية خاصة ورواية غنية تُعبر عن تاريخ دمشق العريق الذي يمتد لأكثر من ألف سنة. وقد تم تنظيم المعرض بالتعاون مع مؤسسة حلم دمشقي، حيث يوفر مساحة للحرفيين المحليين لإظهار مهاراتهم وإبداعاتهم.
تنوع المنتجات المعروضة
يُعد المعرض منصة لعرض مجموعة متنوعة من الأعمال التقليدية والحرف اليدوية النسائية، بما في ذلك السجاد اليدوي، الفخار، المنسوجات، والمجوهرات التقليدية. كل عمل يعكس مهارة الحرفيين وعراقة التراث السوري. هذا التنوع يُظهر كيف أن الفنون والحرف تتداخل بشكل رائع مع الحياة اليومية للسكان المحليين.
دور وزارة السياحة في دعم التراث
أكد مدير السياحة في المعرض على أهمية التراث كجزء لا يتجزأ من الثقافة المحلية. وأشار إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من وزارة السياحة لدعم هذا القطاع، من خلال تبني المبادرات التي من شأنها أن تعزز الصناعة التقليدية وتحافظ على الممارسات الثقافية.
تشجيع استخدام البضائع اليدوية المحلية
يهدف المعرض أيضًا إلى تشجيع الزوار على استخدام البضائع اليدوية المحلية وشراء المنتجات الحرفية. يُعتبر هذا الأمر دعمًا مباشرًا للحرفيين، ويمكن أن يساهم في زيادة الوعي بأهمية المحافظة على التراث الثقافي من خلال الاستهلاك الواعي.
أهمية تعليم الشباب المهارات التقليدية
إن تشجيع تعليم الشباب المهارات التقليدية يعتبر خطوة ضرورية للحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة. من خلال برامج التدريب وورش العمل التي يمكن أن تقام في المعارض القادمة، يمكن أن يتعلم الشباب عن الحرف اليدوية ومن ثم يساهمون في استمرار هذه الفنون.
تجارب الزوار وملاحظاتهم
خلال فترة المعرض، أعرب العديد من الزوار عن إعجابهم بالأعمال المعروضة. وناقشوا كيف أن مثل هذه الفعالية تعزز من الحس الوطني في المجتمع. كما أكد البعض على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات في المستقبل، لتعريف المزيد من الناس بالتراث الثقافي والأعمال اليدوية.
خاتمة
يُعتبر معرض “سوا منكمل الحكاية” فرصة رائعة لإحساس الزوار بتاريخ وثقافة سوريا من خلال تجاربهم المباشرة مع الحرف التقليدية. من خلال دعم الحرفيين والمحافظة على التراث، نحن نعمل معًا على بناء مستقبل ثقافي مشرق ومليء بالفخر والاعتزاز.
للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الرسمي لمصدر الخبر: سنا.