معرض توثيقي في كلية الهندسة المعمارية بحمص يسلط الضوء على مراحل الثورة السورية
أقيم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حمص معرض توثيقي يهدف إلى تسليط الضوء على مراحل الثورة السورية منذ بدايتها وحتى مرحلة التحرير. يستمر هذا المعرض لثلاثة أيام ويحتوي على 46 لوحة و170 صورة تعكس تجارب الثورة وتضحيات الشهداء.
أهداف المعرض
يمثل المعرض احتفالاً بالذكرى الأولى لتحرير مدينة حمص، حيث يهدف إلى تعريف الشباب بتأريخ الثورة السورية، وذلك من خلال تقديم محتوى غني بالمعلومات والوسائط المتعددة.
يسلط المعرض الضوء على واقع المعاناة التي تعرض لها الثوار وأسرهم، وذلك من خلال الصور التي تعكس مشاهد القمع، الحصار، والمعارك التي شهدتها المدينة.
تفاصيل المعرض
يُنظم هذا المعرض بإشراف محافظة حمص وجامعة حمص، حيث تم اختيار الموقع الاستراتيجي له في كلية الهندسة المعمارية لجذب أكبر عدد من الزوار. ويضم المعرض كوكبة من الصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية التي تمثل لحظات تاريخية في حياة الثورة.
الأهمية التاريخية للصور واللوحات
تتضمن الصور المعلقة في المعرض مشاهد تناقلتها وسائل الإعلام، توثق الأحداث منذ الأيام الأولى للحراك السلمي إلى لحظات التحرير. ومن خلال هذه الصور، يمكن للزوار أن يستشعروا المعاناة والطريق الطويل الذي سلكه الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة.
تعزيز الوعي بين الأجيال الجديدة
يُعتبر المعرض وسيلة فعالة لتعزيز وعي الأجيال الجديدة بتضحيات الثورة، حيث من المهم أن يتعرف الشباب على تاريخهم وما حدث في بلدهم أثناء تلك المرحلة الحرجة. يمكن أن تكون المعلومات المستمدة من المعرض أداة تعليمية تعزز الفهم الوطني بين الشباب.
صورة الذاكرة والشهادة
تقدم اللوحات 46 المتنوعة في المعرض تجارب شخصية لشهداء الثورة، حيث تُظهر كيف قدم الكثيرون أرواحهم في سبيل تحقيق العدالة والحرية. هذه الصور تحمل في طياتها قصص الشجاعة والتضحية، مما يجعلها ذاكرة حية لمآسي ونجاحات الشعب السوري.
تشجيع المشاركة الشبابية
يعزز المعرض روح المشاركة الشبابية في بناء المستقبل، حيث يُحفز الشباب على التفكير في دورهم في المجتمع ومساهمتهم في النهوض بالوطن. الرسائل الموجودة في الصور واللوحات تحث على العمل الجماعي والتضامن، وهي عناصر أساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
تاريخ الفنون التشكيلية في سوريا
بالإضافة إلى توثيق الأحداث، يقدم المعرض أيضاً لمحة عن تاريخ الفنون التشكيلية في سوريا وتأثيرات الثقافة السورية على رؤية الفنانين تجاه الأحداث السياسية. الفن يعد نافذة لنقل التجارب الإنسانية والتعبير عن المشاعر، لذا كان له دور بارز في دعم الثوار وتحفيز الناس على المقاومة.
الخاتمة
إن زيارة هذا المعرض ليست مجرد تجربة بصرية، بل هي رحلة إلى أعماق تاريخ الثورة السورية. من المهم أن يتعرف الشباب على تجربتهم ويكونوا جزءاً من سرد هذه القصص باستمرار. إن تضحيات الشهداء لا ينبغي أن تُنسى، ويجب أن تبقى حية في ذاكرة الأجيال القادمة.
لكل من يرغب في زيارة المعرض أو معرفة المزيد عنه، ينصح بزيارة الصفحة الرسمية لموقع SANA للحصول على تفاصيل إضافية وتحديثات حول الفعاليات القادمة.